كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة.. إليك هذه العلامات
كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة، سؤال يتردد كثيرا على ذهن كل مسلم يقوم بتأدية صلاة الاستخارة عند الزواج أو الخطوبة أو عند القدوم على شيء يحتار فيه فيؤدي ركعتين صلاة الاستخارة بدعاء ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينتظر، وأشار العلماء إلى أن البعض يرتبط في ذهنه أنه بعد أداء صلاة الاستخارة سيرى رؤية في منامه نتيجة صلاة الاستخارة، مؤكدين أن هذا الرابط غير صحيح تماما، وكيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة في السطور التالية.
صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة قال سيدنا النبي عن دعائها صلى الله عليه وسلم: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ.
وصلاة الاستخارة سنة، والدليل على ذلك ما أخرجه البُخَارِيُّ عَن جَابِر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا، وحكمة مشروعيتها، تسليم العبد، الأمر، لله- تعالى-، واللجوء إليه- سبحانه- للجمع بين خيري الدنيا والآخرة، ويقم المسلم أداء صلاة الاستخارة لاستخارة الله عز وجل في خطوة مقبلة في حياته، وسببها تكون الاستخارة في الأمور التي لا يعلم العبد الصواب فيها فيستخير الله سبحانه وتعالى لييسرها له كالزواج أو السفر أو العمل.
كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟
كيف تعرف نتيجة الاستخارة، يتوقع البعض أن نتيجة صلاة الاستخارة تظهر في رؤية منامية بعد أداء ركعتين صلاة الاستخارة ثم الدعاء، وبناء عليها يتحرك نحو الهدف الذي يسعى إليه، لكن هذا الأمر ليس شرطا وإنما تعرف نتيحة الاستخارة يكون عن طريق انشراح الصدر، وهو أن يميل الإنسان ويرتاح قلبه للأمر الذي استخار الله فيه، فإنّه حينها يبني على هذا الانشراح، ويمضي في الأمر، أو العكس تماما فيكون هناك انقباض الصدر، وهو أن يشعر المسلم بحالة ضيق ونفور عدم راحة وقلق من الأمر الذي استخار الله فيه، فإن كان قلبه معلّقًا بالأمر قبل الاستخارة، فإنّ قلبه سينحرف عنه بعدها.
و من علامات صلاة الاستخارة أن الإنسان يصلي الاستخارة ثم يمضي في الأمر الذي يريده، فإن كان الأمر خيرًا فسيجد الأمور سهلة وميسرة، وليست هناك تعقيدات أو مشاكل كبيرة، مع احتمال أن تكون هناك بعض المشاكل العادية التي يسهل حلها، المهم أن يبدأ الإنسان في الأمر وسيجد أن الأمور تسير بطريقة إيجابية كما ذكرت، وإذا لم يكن في الأمر خير له فسيجد هناك من العقبات والمشاكل ما لم يخطر له على بال، وسيجد الأمور تتوقف على أتفه الأسباب، هذه هي القاعدة في طبيعة عمل الاستخارة والاستفادة منها.
ومن أهم نتائج صلاة الاستخارة أن يكون عند المسلم الراحة القلبية وعدم الشعور بها أيضًا، اتفق العلماء على أن هذه المسألة قد تكون نسبية ولا يمكن ضبطها والسبب في ذلك احتمال أن تكون هناك عوامل أخرى أدت لمثل هذه الحالة النفسية، وليس موضوع صلاة الاستخارة، ولذلك المعول عليه في الاستخارة، إنما هو التيسير أو التعسير والمشقة في الأمر.
كيفية صلاة الاستخارة
كيفية صلاة الاستخارة، يقوم المسلم بصلاة الاستخارة عندما يحتار في أمر يقبل عليه هنا يقوم بأداء صلاة الاستخارة ركعتين ثُمّ يدعو المسلم بعد السلام، أو قبل السّلام في السجود، وبعد الانتهاء من التشهُّد بالدُّعاء الوارد عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهو: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ.
وصلاة الاستخارة هي سنة نبوية وليست فرضا، ويستحب للمسلم في الركعة الأولى في أن يقرأ المسلم بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الرّكعة الثانيّة بعد الفاتحة سورة الإخلاص. وذهب بعض العُلماء إلى استحباب قراءة قول الله -تعالى- في الرّكعة الأولى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ* وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ* وَهُوَ اللَّـهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.
وفي الرّكعة الثانية يقرأ قوله -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا، ويجوز القراءة بغيرِهما.