صناديق التحوط تسحب 53.5 مليار دولار من الأسواق خلال 6 أشهر من 2022
أقدمت صناديق التحوط العالمية على سحب 53.5 مليار دولار من استثماراتها في الأسواق خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الجاري حسب تقرير حديث لشركة البيانات HFR.
وسحب المستثمرون في صناديق التحوط 26 مليار دولار من خلال الربع الثالث من العام الجاري، بسبب تراجع أسواق الأسهم وارتفاع عوائد السندات والتوترات الجيوسياسية.
وأوضح التقرير الذي نقلته وكالة رويترز أن صناديق التحوط شهدت نزوحا للتدفقات بقيمة 27.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري، لكن هذه المرة تعد الأولى التي تتعرض فيها صناديق التحوط لنزوح التدفقات على مدار ربعين متتاليين منذ جائحة كورونا في 2020.
وأشارت البيانات إلى أن التدفقات الخارجة كانت مدفوعة بانخفاض قدره 12.4 مليار دولار في الأصول من صناديق التحوط التي تراهن على أسواق الأسهم.
وكان مؤشر MSCI للأسهم العالمية تراجع بنحو 26% منذ بداية العام الجاري، وهي أكبر خسائر سنوية منذ الأزمة المالية في 2008.
كما تعرضت الصناديق التي تستفيد من تقلبات السوق مثل تلك التي تتداول بناءً على إشارات الاقتصاد الكلي إلى نزوح للتدفقات بقيمة 10.7 مليار دولار.
وواصلت الأسهم الأمريكية سلسلة من التعاملات المتقلبة التي بدأت الخميس الماضي، حيث استمرت النتائج المالية للربع الثالث من الشركات في الارتفاع على خلفية مخاوف النمو المستمرة في وول ستريت.
تباين مؤشرات الأسهم
شهدت المؤشرات الرئيسية حالة من التأرجح بين الانخفاض والارتفاع مع بداية الخميس الماضي، ثم ارتفعت بثبات طوال. ارتفع مؤشر إس آند بي 500 (^ GSPC) بنحو 1%، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (^ DJI) بمقدار 350 نقطة، أو 1.2%. ارتفع مؤشر ناسداك المركب ثقيل التكنولوجيا (^ IXIC) بنسبة 1.3%.
وفي الوقت نفسه، حافظت عوائد سندات الخزانة على أعلى مستوياتها في عدة سنوات، حيث تجاوزت سندات السنتين الحساسة لسعر الفائدة 4.6% للمرة الأولى منذ عام 2007.
حظيت المملكة المتحدة باهتمام المستثمرين الأمريكيين مرة أخرى صباح الخميس مع استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس بعد أن حددت إدارتها حزمة اقتصادية فاشلة، بما في ذلك خطط التخفيضات الضريبية التي أزعجت الأسواق المالية. ارتفع الجنيه الإسترليني والسندات البريطانية للأعلى بعد الأخبار الخاصة بتنحى تراس.