نائب محافظ البنك المركزي: التأخر في مواجهة التضخم أدى إلى ارتفاع تكاليف مواجهته
قال رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، إن هناك تعافي في الطلب ولم يصاحبه تعافي في العرض، وبالتالي نشأت فجوة تضخمية كان لابد من مواجهتها بعدة إجراءات لامتصاص هذه الصدمة.
أوضح أبو النجا خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي اليوم، أن معظم البنوك المركزي سعت لامتصاص التضخم ورفعت معدلات الفائدة، ولم تقتصر هذه الأزمة على بعض الدول وانتقلت من الصدمات الأولية إلى الصدمات الثانوية ودخلت الدول في سباق لامتصاص الأزمة واحتواء معدلات التضخم.
وأضاف أن هناك انحرافات في هذه الدول ولم تستطيع تحقيق معدلات التضخم المستهدفة، نتيجة لما تعرض له من أزمات اقتصادية.
وتابع: حدث الكثير من الجدل عن مدى استخدام آلية سعر الفائدة في امتصاص التضخم وحل الأزمة، لكن الأزمة كان لابد من مواجهتها بشكل استباقي، والتأخر كان محل الاعتبار لبعض البنوك أدى إلى تدارك الأزمة في مراحل متأخرة ومن ثم تحملت الدول بأعباء أكبر وتكلفة مرتفعة، خاصة وأن هذه الأزمة ليست مؤقتة أو انتقالية وهذا ما يبرر قيام البنوك المركزي برفع الفائدة.
من الممكن أن تستهدف السياسة النقدية صدمات العرض
وأضاف: التضخم له أضرار كثيرة ومن المهم معالجتها وهو ما قامت به بعض البنوك، لكن لو افترضنا عدم التعامل بشكل مباشر، كان سيؤدي إلى زيادة تكلفة الصناعة، وبالتالي تراجع الطلب لعدم قدرة المواطن على مواجهة الزيادة في الأسعار ومن ثم الوصول إلى كساد.