القضية الفلسطينية والأزمة الليبية ولم الشمل.. أهم الملفات في قمة الجزائر
عُقد اليوم الأربعاء، الاجتماع التحضري لمندوبي الجامعة العربية، استعدادًا لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، المقرر انعقاده بعد غد الجمعة، للتحضير لـ القمة العربية 31 بالجزائر.
وانطلق الاجتماع بكلمة من السفير محمد بن يوسف، مندوب الجمهورية التونسية بالجامعة العربية، مشيدًا بالاستعدادات الجزائرية للقمة العربية المرتقبة مطلع نوفمبر المقبل.
وفي كلمته، أشار السفير محمد بن يوسف إلى أن بلاده عملت على الخروج بقرارات مؤيدة وداعمة للشؤون العربية وللوحدة العربية، مبينا أن تونس سعت خلال رئاستها للقمة العربية السابقة إلى توطين الحلول العربية للأزمات، في ظل استمرار تصدر القضية الفلسطينية للاهتمام العربية على مستوى الجامعة العربية وفي الاجتماعات الدولية الأخرى، كونها القضية المركزي عربيًا.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، تابع مندوب تونس بالجامعة العربية بأن بلاده دعمت التوصل إلى إجراء انتخابات في البلاد، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، كما سعت إلى دعم التوصل إلى حلول في الأزمة السورية، وفي اليمن، إلى جانب العمل على تهدئة في الجمهورية العراقية، ودعم التوصل إلى استقرار سياسي في لبنان.
وفي ختام كلمته، سلم المندوب التونسي الدائم بالجامعة العربية رئاسة الجامعة على مستوى القمة إلى الجمهورية الجزائرية، استعدادا لانعقاد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وصولا إلى انعقاد القمة مطلع نوفمبر المقبل.
القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية
وقال السفير نذير العرباوي، مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، إن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية، مشيدا بما توصلت إليه الفصائل الفلسطينية من اتفاق في الجزائر خلال الأسابيع الماضية برعاية جزائرية.
وأضاف السفير العرباوي خلال كلمته أمام اجتماع مندوبي الجامعة العربية التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية، أن الساحات الدولية والإقليمية شهدت خلال الفترة الماضية العديد من المخاطر من بينها جائحة كورونا، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في حالة الاستقطاب الدولي، مشيرا إلى تداعيات تلك المخاطر على العالم العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأشار العرباوي إلى أن التحدي العربي كبير، ويتطلب تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية وتطويرها بالشكل الأمثل لمواجهة التحديات، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية، مشيدا في هذا الإطار بالاتفاق بين الفصائل الفلسطينية، مؤخرا والذي تم برعاية جزائرية وعناية خاصة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وأكد السفير العرباوي أن الجزائر تعمل على جعل القمة، قمة عربية توافقية تعكس تضامن العالم العربي، وأنه يجب أن تستفيد الدول العربية من دروس الماضي ومواجهة تحديات الحاضر، في ظل مد جسور التعاون، منوها بأن الوطن العربي في أمس الحاجة للتعاون في مناقشة وبحث بنود جدول أعمال الاجتماع.
القمة تعقد لأول مرة الكترونيا دون استخدام ورقي
ومن جانبه، أكد السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القاعة مليئة بالشاشات، ولا توجد تلال الأوراق التي كانت موجودة قبل ذلك، في تأكيد منه على أن القمة تعقد لأول مرة إلكترونيا دون استخدام ورقي.
وفي كلمته أمام الاجتماع أشاد السفير حسام زكي، باستعدادات دولة الجزائر للقمة العربية، قائلا إن الجزائر لديها قدرة على مواكبة طلبات الجامعة العربية المتعددة، والتي لا تنتهى لعقد أول قمة عربية لا ورقية.
وأضاف الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن الجزائر وفرت طلبات الجامعة بالشكل التكنولوجي المطلوب لنقل الجامعة العربية إلى مصاف المنظمات الدولية لخدمة قضايا العرب والدول الأعضاء، معبرا عن تقديره وشكره إلى الجزائر والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون على حسن الاستقبال والتنظيم.