حفيد طه حسين عن جده: عندما كان يتحدث عن اللغة العربية تشعر كأنه يستعمل آلة موسيقية
قال المهندس حسن محمد حسن الزيات حفيد عميد الأدب العربي طه حسين، إن والده حسن الزيات وزير خارجية مصر خلال حرب أكتوبر وزج أمينة ابنة طه حسين، اتفق مع وزير الثقافة في ذلك الوقت على شراء الوزارة لمنزل عميد الأدب العربي بمقتنياته.
وأضاف حفيد عميد الأدب العربي، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن العميد كان يعشق اللغة العربية، وعندما كان يتكلم يظهر عشقه للغة العربية، رافعًا رأسه كأنه يستعمل آلة موسيقية، وتطلع كل كلمه كأنها لؤلؤة، كأنه سائغ يعمل عقد بوضع كل كلمه وراء الأخرى، لافتًا إلى أنه كان يستشعر الخطر على اللغة العربية الفصحى من انتشار دعوات التعامل باللغة العامية.
وأضاف حسن الزيات، أن جده كان يخصص لكل طفل من أحفاده قصة خاصة، لافتًا إلى أنه كان يخصص له قصة الشاطر حسن، مشيرًا إلى أنه كان يترجم الأصوات إلى ألوان بالقصص التي كان يرويها.
وتابع حفيد عميد الأدب العربي، أن طه حسين كان يبدأ يومه بمكتبه، يستمع إلى الكتب ويملي ما كان يكتبه، وبعد الغداء كان يجلس بغرفته لاستماع القرآن الكريم لمدة ساعة، وكان لديه فقرة لسماع الموسيقى مع زوجته سوزان، لافتًا إلى أن ذلك اختلف مع المرض مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه لم تنقطع كتابته خلال سفرياته.
وأكمل حفيد طه حسين: لما يحيى العلمي عمل الأيام في التليفزيون كانت ناجحة جدًا، والناس طلبت جزء تاني فـ طلب من والدي يعمل ما بعد الأيام، ولكن عندما قرأها يحيى وجد أن هناك اختلاف بين شخص يكتب عن نفسه وشخص يكتب عن أحد أساتذته فقرر عدم تمثيل جزء ثاني للأيام.