أبو الغيط: نسعى خلال القمة العربية بالجزائر لوضع خطة للعمل العربي المشترك
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العالم يتجه صوب المزيد من الاستقطاب والتصلب في المواقف والتحالفات.. وتعكس الحرب الدائرة في أوكرانيا ما يُمكن أن تؤدي إليه صراعات القوى الكبرى من تبعاتٍ بالغة السلبية على كافة الدول، حتى تلك التي لا ناقة لها ولا جمل في الصراع، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تقتضي تنسيقًا مُستمرًا بين الدبلوماسيات العربية من أجل صياغة مواقف جماعية قوية تعكس الإجماع ووحدة الكلمة، وتُعزز المصالح العربية في بيئة عالمية تتسم بالسيولة الشديدة من ناحية، وبالتكتل والاستقطاب من ناحية أخرى.
وتوجه أبو الغيط، خلال كلمته الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، بالشكر إلى عثمان الجرندي، وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، على ترؤس بلاده أعمال القمة العربية العادية للعام 2019 بتونس، والتي كانت قمة ناجحة بكل المقاييس من حيث تنظيمها وأعمالها وقراراتها، كما تقدم بالشكر إلى رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر على حسن الإعداد والاستقبال وكرم الضيافة الذي أحاطتنا به الجزائر الحبيبة منذ وصولنا، مُتمنيًا لأعمال القمة كل النجاح.
القمة العربية بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع
وتابع: تلتئم القمة العربية بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي خضم أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء، وغني عن البيان أن القمة العربية هي الآلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك.. ذلك أنها تضع إطاره الناظم، وتصوغ الرؤية التي يتحرك في إطارها، والأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها.
واستطرد: لذلك فإننا نحرص جميعًا كل الحرص على القمة ودورية انعقادها ونعتبر احتضان الجزائر لهذه القمة الخامسة والثلاثين إشارةً إلى استئناف ما انقطع، علمًا بأن العمل العربي المشترك قد تواصلت فاعلياته ومساراته المعهودة خلال السنوات الماضية في ظروف صعبة نعلمها جميعًا.. بل ونجح مجلسكم الموقر –المجلس الوزاري- في صيانة آليات العمل العربي، وفي الحفاظ على جدية القرارات العربية الصادرة عن المجلس والتي تُشكل الإطار السياسي الذي نتحرك فيه، وتعبر عن المواقف الجماعية التي نتبناها وندافع عنها في المحافل الدولية.
وذكر أنه لا شك أن لهذا المجلس أهمية محورية في تحقيق التوافقات المطلوبة وبلورة الأجندة النهائية للقمة التي يعرف أن الإخوة في الجزائر يعملون بإخلاص وتجرد لكي تكون حدثًا استثنائيًا يضع خطةً ويرسم طريقًا للعمل العربي المشترك في المرحلة المُقبلة، مؤكدا أنه لا يتسع المقام بطبيعة الحال أن أتناول هنا كافة القضايا المعروضة على مجلسكم الموقر، والتي يُنتظر أن تتضمنها أجندة القمة ولكنه يود التركيز على نقاط مختصرة، أو عناوين سريعة.