يوسف زيدان: مصر تقود العقل العربي وتحمل أمانة الفكر والأدب
قال الدكتور يوسف زيدان، إن مصر هي التي تقود العقل العربي سواء شاء الآخرون أو أبوا؛ جادلوا أو أقروا.. لا أقول هذا انحيازًا، وإنما بحكم تجربة ليست العقود السابقة فقط، وإنما القرون السابقة.
وأوضح يوسف زيدان خلال حوار له مع القاهرة 24: يعني من بعد سقوط بغداد قبل ثمانية قرون، ومصر هي التي تقوم بالعبء الأكبر في حمل أمانة الفكر والأدب.
يوسف زيدان: بغداد كانت عاصمة الدنيا
وتابع يوسف زيدان: انظر إلى حال المصريين عقب سقوط بغداد عام 656 هـ التي كانت عاصمة الدنيا، حيث كانت مساهمة المصريين عبارة عن رسائل وأشعار وكتب بين الحين والآخر، ومنها كتب مهمة جدا مثل كتاب رسائل إخوان الصفاء، إنما لو نظرنا في مسيرة التراث العربي؛ ستجد أنه قبل عام 656 هـ.. كانت المدونات الكبرى والكتب الضخمة تظهر في العراق والشام، وبعض العواصم الأخرى لها بعض المشاركة.
وفي سياق منفصل، قال الدكتور يوسف زيدان، إن مناهج التعليم في مصر كارثية، لافتا إلى أنه عرض عليه تولي وزارة التعليم العالي عِدة مرات، وكان قبوله لذلك مشروطا بإغلاق الجامعة لمدة سنتين.
وأكد يوسف زيدان، خلال حوار مع القاهرة 24، أن الجامعات المصرية تعاني من مشكلات كثيرة، ابتداءً من الأستاذ الجامعي نفسه إلى طريقة التدريس إلى مستوى الطلاب ثم جودة العملية التعليمية، ثم فحوى المقررات بالأخص في العلوم الإنسانية، وكان ذلك يستوجب التوقف لفترة اقترحت أن تكون عامين، ليتم إصلاح ذلك، لكن لم يحظى ذلك بقبول.
وأضاف زيدان: أنظر إلى العشرين سنة الماضية، وكم مرة تلغى سنة الشهادة الابتدائية «الصف السادس» ثم تعود ثم تلغى.. أنظر إلى المقررات الدراسية، خاصة ما يتعلق بالإنسانيات.. مقررات المنطق والفلسفة في ثانوي والتاريخ في الإعدادي.. هذا تشويه للفكر والتاريخ والوعي العام، فإصلاح التعليم يحتاج وقفة جادة ونية مخلصة، وإلا لن يحدث شيئًا.