يوسف زيدان: المثقفون كانوا أول شكل حقيقي للمعارضة الشعبية عند استيلاء الإخوان على الحكم
تحدث الكاتب والمفكر يوسف زيدان، عن مشروعه المقبل، مؤكدًا أنها رواية معاصرة عن أزمة الكراهية المتأصلة في نظام التنشئة والثقافة العامة، وليست لديّ آمال ولا مخاوف، ولست متفائلا أو متشائما، متابعًا: أنا أُفضل أن أوجه طاقتي إلى الجهد الواجب بذله لإصلاح الواقع في الدائرة المحدودة بوجودي.
صراع الإخوان مع المثقفين
وأكد زيدان، خلال حواره مع موقع القاهرة 24: عندما استولى الإخوان على حكم مصر، كان المثقفون أول شكل حقيقي للمعارضة الشعبية لحكم الإخوان، وكان المثقفون متواجدون فيما يسمى باعتصام وزارة الثقافة، حين وضع الإخوان شخصًا لا هو مثقف وفرضوه فرضا، فدخل المثقفون واحتلوا المبنى البائس لوزارة الثقافة، وحصان طروادة لهذه الخطوة هو بهاء طاهر جاري في السكن رحمه الله.
وأردف زيدان: بدأت بعد ذلك مصادمات، ووقعت أحداث كثيرة ومواجهات، والآن هناك صُعوبات كثيرة في مصر، كلنا نعلمها، ابتداءً من المواطن البسيط وحتى رئيس الجمهورية، والكل يعلم ويُقر أن هناك مشكلات، ولكن لم تؤد هذه المشكلات إلى طرد قُوى مصرية تتمثل في رجال الأعمال مثلا، وإنما أدت إلى إزاحة مُثقفين وكُتّاب، ولا أريد أن أذكر أسماء بعينها، والمشكلة الأكبر أن المصريين لا يثقون فيمن يتحدث إليهم من الخارج، وربما أثّر الموروث وطبيعة المصريين، أنه يريدك أن تتحدث وأنت معه.