ما حكم استقبال القبلة في سجود التلاوة؟.. دار الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما حكم استقبال القبلة في سجود التلاوة؟.
ما حكم استقبال القبلة في سجود التلاوة؟
وقالت الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 21 نوفمبر 2021: استقبال القبلة شرط في سجود التلاوة؛ لأن سجود التلاوة صلاة أو في معناها، ويشترط له ما يشترط للصلاة من استقبال القبلة.
وأضافت الإفتاء: اتفق جماهير الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أنه يُشترط لسجود التلاوة ما يُشترط للصلاة من استقبال القبلة وغيرها؛ لأنه صلاة أو في معناها، والصلاة لا تصح بدون استقبال القبلة؛ فعن الزهرِي رحمه الله قال: لَا يَسْجُدُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ طَاهِرًا، فَإِذَا سَجَدْتَ وَأَنْتَ فِي حَضَرٍ فَاسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَإِنْ كُنْتَ رَاكِبًا فَلَا عَلَيْكَ حَيْثُ كَانَ وَجْهُكَ، أخرجه البخاري مُعلقا، مضيفا: قال العلامة البابرتي الحنفي في العناية شرح الهداية: (باب سجود التلاوة).. وشرطها: الطهارة من الحدث والخبث، واستقبال القبلة، وستر العورة.
وأردفت الإفتاء: وقال الإمام القرطبي المالكي في الجامع لأحكام القرآن: ولا خلاف في أن سجود القرآن يحتاج إلى ما تحتاج إليه الصلاة؛ من طهارة حدث ونجس، ونية، واستقبال قبلة، ووقت.
وواصلت الإفتاء: وقال الإمام ابن عبد البر المالكي في الكافي في فقه أهل المدينة: ولا يسجد أحد للتلاوة إلا على طهارة، ومستقبل القبلة، ويُكبر لها إن شاء، ولا تشهد فيها ولا تسليم، ولا يسجد في وقتٍ لا تجوز فيه الصلاة؛ هذا قوله في "موطئه"، وهو تحصيل مذهبه عند أكثر أصحابه.
