يوسف زيدان: بهاء طاهر كان حصان طروادة في أزمة المثقفين مع الإخوان
تحدث الدكتور يوسف زيدان، عن دور المثقفين في مصر، وتفاعلهم مع القضايا المجتمعية، كما رد على بُعد وعزلة المثقفين عن القضايا الملحة بالشارع المصري.
أزمة المثقفين مع الإخوان
وقال يوسف زيدان خلال حوار مع القاهرة 24، إن المثقفين على درجة من التفاعل مع القضايا المجتمعية، وعلى سبيل المثال عندما استولى الإخوان على حكم مصر، كان أول شكل حقيقي للمعارضة الشعبية لحكم الإخوان، من قِبل المثقفين، ووصفت تلك الحالة بما يسمى باعتصام وزارة الثقافة، وذلك وضع الإخوان شخصًا غير مثقف وفرضوه فرضا، فدخل المثقفون واحتلوا المبنى البائس لوزارة الثقافة.
وأضاف زيدان، أن حصان طروادة لهذه الخطوة كان بهاء طاهر، حيث كان في الثمانين من عمره، ثم بدأت بعد ذلك مصادمات، ووقعت أحداث كثيرة ومواجهات، والآن هناك صُعوبات كثيرة في مصر، كلنا نعلمها، ابتداءً من المواطن البسيط وحتى رئيس الجمهورية.
وذكر زيدان، أن هناك مشكلات، ولكن لم تؤد هذه المشكلات إلى طرد قُوى مصرية تتمثل في رجال الأعمال مثلا، وإنما أدت إلى إزاحة مُثقفين وكُتّاب، ولا أريد أن أذكر أسماء بعينها، والمشكلة الأكبر أن المصريين لا يثقون فيمن يتحدث إليهم من الخارج، وربما أثّر الموروث وطبيعة المصريين، أنه يريدك أن تتحدث وأنت معه.
وأوضح يوسف زيدان، إن مصر هي التي تقود العقل العربي، سواء شاء الآخرون أم لم يشاءوا، لا أقول هذا انحياز، وإنما بحكم تجربة ليست العقود السابقة فقط، وإنما نتائج القرون السابقة.
