بعد حصد لوحاتها جوائز عالمية.. شابة مصرية: أعبر عن أفكاري بالخط العربي لأنه لغة بصرية ذات رسائل
عشقت أشكال الحروف العربية، منذ صغرها، حتى تفننت في رسمها، لم يقف شغفها بالحروف العربية عند الصغر، بل نمت موهبتها عند الكبر ودرست فن الحروفيات، وعملت مصممة جرافيك، لتطلق للوحاتها العنان وتحصل على جوائز عالمية لرسوماتها بالخط العربي الأصيل، بارزة الحروف العربيىة أمام العالم.
أصبحت فنانة حروفيات
مريم أبو طالب، شابة مصرية تبلغ من العمر 25 عامًا، عشقت الفنون منذ صغرها، حتى درست التصميم الجرافيكي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأصبحت فنانة حروفيات، ومصممة جرافيك، تعتمد في الأساس على الخط العربي.
تقول مريك لـ القاهرة 24: مشروعاتي أفكارها بتدور حوالين فكرة الخط والكتابة، وازي الحروف قوية جدًا، وقادرة توصل رسايل معنوية مختلفة.
أطلقت مريم أبو طالب العديد من المشاريع الفنية، أبرزها مشروع أرشيف الأغنية الشعبية (2019- 2020)، وهو أرشيف بصري يهدف إلى تدوين وتوثيق الأغاني المصرية الفولكلورية.
أفكار مشاريع الفنية
تروي مريم فكرة المشروع فتوضح: يتم ذلك من خلال ترجمتها بطريقة بصرية، باستخدام الحرف العربي، وتمت إعادة كتابة كلمات الأغاني بطريقة تعبيرية، تحمل روح البيئة التي نشأت فيها، حيث يتكون المشروع من ٣٥ ملصق عربي، يدون بصريًا أغاني فلكلورية من الشرقية وبورسعيد.
وعن مشروع مذكرات خطية 2022، تقول: هو عبارة عن كتابات تعبيرية بخط اليد، يتكون المشروع من أقمشة 5 x ٣.٥، وكتاب كبير ٤٠ x ٥٠ سم، يجمع بداخله 40 صفحة من مذاكرتي التعبيرية باستخدام أقلام مختلفة.
وصفحات الكتاب تعكس أفكار ومشاعر مررت بها في يومي، دوّنتها وعبّرت عنها من خلال تكوينات خطية باستخدام الحرف العربي، ووجدت أن تدوين مذكراتي بصريًا، يسمح لي بالتعبير عن إحساسي بعمق، إحساس الكتابات وتعبيراتها يختلف حسب كل تاريخ ويوم، ليس من السهل قراءة الكلام كاملًا، ولكن العين قد تسرق بعض الحروف والكلمات، لأنها في النهاية تدوين لمشاعر يومية، مريم تشرح فكرة مشرعها.
وعن سبب اختيارها للحروف العربية، تقول مريم: الكتابة في الأصل هي وسيلة للتواصل، وأنا بشوف أنها قادرة على التواصل المعنوي حتى، وإن لم تكن الكتابات مقروءة، ومن وجهة نظري الكتابة هي لغة بصرية مميزة وقوية، وأقدر أستخدمها للتعبير وتجسيد وترجمة أفكاري ومشاعري.
الخط العربي أداة غنية تعكس الحالات النفسية
وجدت في الحرف العربي تلك القدرة الرائعة على توصيل رسائل وأحاسيس معنوية، أنا أكتب دائمًا وأدون ما أشعر به، من خلال تكوينات خطية تعبيرية وكتابات متناغمة، كما أن أعمالي الفنية معتمدة على الخط العربي، ولإيماني بأهمية التجارب في إظهار قوة وجمال الحروف، أتعامل معها كأداة غنية تعكس حالات نفسية متعددة.. مريم تروي تفاصيل اختيارها للحروف العربية.
حصلت صاحبة الـ 25 عامًا على العديد من الجوائز العالمية، والمعارض الدولية، حيث شاركت في معرض تصميم دوحة، في قطر 2020، ومعرض Ekinos في أسطنبول 2022، بالإضافة إلى معرض بينية إيقاع في الولايات المتحدة الأمريكية 2021، ومعرض أثر جاليري احتفالًا بالخط العربي في السعودية 2020، ومعرض 100 أفضل ملصق عربي في بلچيكا 2021.
حصلت على العديد من الجوائز العالمية
وعن الجوائز العالمية، التي حصلت عليها، فاز ملصقها في معرض بينالي الدولي للمصقات في كولورادو، وتم اختيار مشروعها أرشيف الأغاني الشعبي، من قبل لجنة التحكيم كواحد من أفضل المشاريع في مسابقة لندن الدولية للإبداع نسخة 2020، إلى جانب فوز ملصقها في مسابقة تكريم أفضل 100 ملصق عربي.
تقول مريم: نفسي أعبر عن شغفي وحبي الكبير للخط العربي، وأوصل رسايل كتير من خلاله، أهمها أنه أداة غنية جدًا، مختتمة بقولها: أسرتي وأصدقائي هم الداعم الأساسي لموهبتي.