بعد قليل.. النطق بالحكم على قاتل سلمى بهجت في الشرقية
تصدر بعد قليل محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، الحكم على قاتل سلمى بهجت، ويدعى إسلام محمد، بعد قرار إحالته إلى مفتي الجمهورية، وذلك على خلفية اتهامه في القضية رقم 7730 جنايات قسم شرطة أول الزقازيق لسنة 2022، بـ قتل زميلته في كلية الإعلام بأكاديمية الشرقية.
قاتل سلمى بهجت
تعود تفاصيل الجريمة التي وقعت ظهيرة يوم الثلاثاء الثاني من شهر أغسطس الماضي، حين أنهى المتهم حياة المجني عليها سلمى بهجت بـ 31 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة بالجسد -وفق تقرير الصفة التشريحية- ولم يتركها إلا جثةً هامدةً مسجاة على الأرض داخل إحدى البنايات الموجودة في محيط محكمة جنايات الزقازيق بنطاق ودائرة قسم شرطة أول الزقازيق.
مقتل الطالبة سلمى بهجت
وقال ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته في الجلسة السابقة، إن جميع الشرائع السماوية، وختامها الإسلام، جاءت لتحريم الظلم، في إشارة إلى أن أبشع صور الظلم قتل الإنسان لأخيه الإنسان بغير حق؛ فالقتل اعتداء على حق الإنسان في الحياة، أعظم حقوق الإنسان، وهو حق موصول بالله، لذا جعله الله أكبر الكبائر بعد الشرك بالله.
واستشهد ممثل النيابة العامة في مرافعته بـ قضية مقتل نيرة، فتاة المنصورة، موضحًا أن المتشابه في القضيتين هو الباعث الذي يعتقد الجاني أنه سببًا يمنحه حق القتل، بالإضافة إلى اتصاف المتهم بـ حب التملك والسيطرة، فضلًا عن أنهما شباب في مقتبل العمر، يعتقد أن سفك الدماء هو السبيل الوحيد لإرضاء غرورهم.
وتطرقت مرافعة النيابة العامة للحديث عن المجني عليها سلمى بهجت: فتاة مصرية تجاوزت العشرين من عمرها، تعيش في كنف والديها بمحافظة الشرقية، طالبة طموحة متفوقة أنهت دراستها والتحقت بكليتها لتخطو خطواتها نحو النجاح والتميز في حياتها العملية.
وتابع ممثل النيابة العامة خلال المرافعة: والتحق كذلك المتهم بذات الكلية، في إشارة إلى أن المتهم هو شاب يقيم مع أسرته في محافظة الشرقية، له من الأخوات ثلاث أخوات هو أكبرهم، ساخط على الحياة، يشعر بأنه أقل من المحيطين به، ويسعى لجذب اهتمام الناس حوله، يبحث عما يُحقق له غايته، ولجأ إلى من أوعذوا له ببعض الكتابات التي تحوي أفكارًا ومعتقدات شاذة عن قيم مجتمعنا الوسطية، وبات يرى أن الحياة شرًا مُطلق ويمتلك أفكار تشاؤمية.