كريم حسين: قمة المناخ فرصة عالمية للمواجهة الفعلية للتغيرات المناخية والبدء بتنفيذ التعهدات
قال كريم حسين، نائب رئيس قسم الخارجي بموقع القاهرة 24، إن قمة المناخ المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ COP 27 تمثل فرصة عالمية لتوحيد الجهود لمواجهة فعلية للتغيرات المناخية، وذلك بالتوجه إلى تنفيذ ما توصلت إليه القمم السابقة من وعود وتعهدات لم تدخل حيز التنفيذ بسبب التداعيات العالمية.
وأضاف حسين، في مداخلة هاتفية له مع قناة النهار الجزائرية، أن مصر تعمل من خلال مؤتمر المناخ COP 27 على الخروج من مرحلة التعهدات والوصول إلى تنفيذ عالمي بالحصول على تمويلات دولية للدول النامية، وعلى رأسها الدول الإفريقية كونها الأكثر تضررًا لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا في ذلك إلى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح أعمال الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ إذ قال: سمينا قمة المناخ بقمة التنفيذ.. وشعوب العالم تنتظرنا لحل الأزمة.
المنطقة العربية في صدارة الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية
وعلى الصعيد العربي، أشار حسين إلى أن المنطقة العربية تأتي في صدارة الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، منوهًا بالشح المائي وندرة تساقط الأمطار في عدد من الدول أبرزها العراق، إلى جانب تعرض عدد من الدول العربية للحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغيرات المناخية، كما حدث في كل من الجزائر والمغرب وتونس، وتعرض دول أخرى للفيضانات المميتة كما حدث في السودان.
أما إفريقيًا فأوضح الصحفي بموقع القاهرة 24، أن مصر تحمل لواء الدول الإفريقية عبر قمة المناخ لمطالبة الدول الكبرى وجهات التمويل المختلفة والمسئولة عن تلك التغيرات المناخية، بتوفير الدعم التكنولوجي والمالي الكافي لمواجهة التغيرات المناخية التي تشهدها تلك الدول، كونها أكثر الدول تضررًا، وأقلها تأثيرًا فيما شهده العالم من تغير مناخي.
مطالبة بتقديم تعويضات مقابل الأضرار المناخية
وأكد أن هناك مطالب خلال مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ والمستمر حتى 18 من الشهر الجاري، بضرورة تقديم تعويضات مقابل الأضرار التي لحقت بالدول النامية من تغيرات مناخية، مشيرًا إلى حديث وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين لمؤتمر المناخ COP 27، والذي أوضح أنه لأول مرة يتضمن جدول الأعمال بند بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وأن هذا البند جاء بسبب التداعيات المتعلقة بالتغير المناخي، التي أثرت على الملايين في مختلف أنحاء العالم.
واختتم حديثه إلى قناة النهار الجزائرية، بأنه على قادة العالم في الوقت الحالي اغتنام الفرصة بالتوجه إلى وضع آليات لتنفيذ التعهدات والوعود السابقة لمواجهة التغيرات المناخية، خلال اجتماعهم وتواجدهم في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، مبينًا أن استمرار الأزمات العالمية الراهنة كان له تأثير جوهري على تقليص جهود مواجهة التغيرات المناخية طوال السنوات الماضية بسبب ما أدت إليه من تداعيات اقتصادية، إذ شهدت بعض الدول تزايدًا في الاعتماد بشكل كبير على الوقود الأحفوري جراء الأزمات العالمية وارتفاع أسعار الطاقة، الأمر الذي يلقي بظلاله على زيادة غاز الميثان، وارتفاع درجات الحرارة، على عكس الجهود العالمية الحالية لمواجهة التغيرات المناخية.
