فنانات يوضحن | بعد انتشار دراما المنصات.. هل تعود السهرات التلفزيونية من جديد؟
أثبتت المنصات الإلكترونية جدارتها خلال الفترة الماضية بمميزاتها الجذابة وجودة الأعمال الدرامية القصيرة، حتى أصبحت له جماهيرية كبيرة من الشباب، وفي ضوء تلك الطفرة، ناشد بعض الفنانين بعودة السهرات التلفزيونية القديمة من جديد بعد ظهورها في عقد التسعينيات من القرن الماضي.
ونستعرض في هذا التقرير آراء بعض الفنانين في فكرة عودة السهرات التلفزيونية، ردًا على عدة أسئلة أبرزها:
- هل وجود الأعمال الدرامية المكونة من 6 حلقات تشجع في عودة السهرات التلفزيونية؟
- ما سبب غياب مشاركة النجوم الكبار في المنصات الإلكترونية الحالية؟
- كيف يشكل نمط أفكار المنصات فرصة لعودة السهرات التلفزيونية من الدراما؟
عفاف شعيب
كشفت الفنانة عفاف شعيب عن رأيها في فكرة عودة السهرات التلفزيونية من جديد، وقالت: من الممكن عودتها ولكن بشرط كتابة حبكة درامية مختلفة تحتوي على أعمال هادفة بها توعية للجمهور وإنسانيات وعرض أفكار مشاكل في الحياة ومحاولة طرح طرق لحلها كي تصلح من المجتمع.
وأضافت: حققت نجاحات عديدة من خلال مشاركتي في العديد من السهرات التلفزيونية مع الكثير من النجوم أبرزهم الفنان يحيى الفخراني، مصطفى فهمي وحسن يوسف وصلاح أمين وغيرهم، بالإضافة إلى أنه كانت تتم معالجة تلك السهرات على يد كبار الكتاب أمثال الكاتب محمد جلال عبد القوي، وأسامة أنور عكاشة، والذي قدمت معه آخر سهرة في مشواري (خطوة عزيزة) وكانت ممتعة.
وبسؤالها عن غياب بعض الفنانين الكبار عن المشاركة في المنصات الإلكترونية حاليًا، قالت: المنتجون يبتعدون عن ترشيحهم بسبب أجورهم المرتفعة التي يطلبونها تقديرًا لمسيرتهم، بجانب إلى أن المخرجين يشعرون بالخوف من ترشيحهم للمجازفة بالعمل.. بالعكس إذا كان هناك سيناريو جيد فالعمل سينجح.
وعن محاولة تغيير نمط أفكار المنصات في تشكل فرصة لعودة السهرات التلفزيونية، أكدت: الاستعانة بمؤلفين لديهم موهبة مختلفة وأفكار موضوعات جديدة تتم مناقشتها، ولكن للأسف أتعجب من الاختيارات لنصوص سيئة ونترك الجيدة التي نبرز فيها الأخلاقيات والمثاليات.
حنان شوقي
وتحدثت الفنانة حنان شوقي عن رأيها في عودة السهرات التلفزيونية، حيث قالت: أرى أن السهرات تختلف عن المنصات الإلكترونية لذلك من الصعب عودتها، بجانب أن كل فترة زمنية ولها احتياجاتها، لأن السهرة كانت تعتبر عملًا دراميًا يناقش أعمالًا اجتماعية على شكل فيلم قصير يمكن تقديمه في 6 أو 7 حلقات بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن، وكان الفنانون مختلفين في كل سهرة تقدم، ولكل فنان دور مؤثر بالأحداث ولذلك كانت هناك منافسة شريفة.
وأردفت: المنصات الإلكترونية في النهاية منصة يتعرض عليها أعمال تناقش مواضيع درامية مختلفة سواء هادفة أم مثيرة للجدل، وأصبح المخرجون نظرتهم تركز على بعض الفنانين للمشاركة في كل عمل فني دون التجدد بالاختيارات، بالإضافة إلى أن عدد الفنانين الذي يشارك بالمنصات قليل مقارنة بالسهرات التلفزيونية.
وطالبت حنان بالاهتمام بتطوير تفاصيل الحبكة الدرامية التي تهم المتلقي أفضل من عودة السهرات التلفزيونية من جديد، لأن الدراما الحالية أصبحت ليس بها تنوع في نمط الأعمال، فلذلك نحتاج لأفكار مميزة وهادفة وكتابة سيناريو جيدة يستفيد بها المتلقي.
سلوى خطاب
ةأيدت الفنانة سلوى خطاب قرار عودة السهرات التلفزيونية ولكن بوجود شروط وأولها هو إذا كانت الحبكة الدرامية تحتمل ذلك، وثانيًا شرط كيفية تقديم السهرة بشكل ناجح ودقيق، وثالثًا الغرض من السهرة يكون بالكيف وليس الكم من الأعمال.
وتطرق الحديث عن فكرة قلة مشاركة النجوم الكبار في المنصات الإلكترونية الحالية، وأجابت: المنصات أعتقد قائمة على ترشيح فناني الشباب ولم تتجه للاستعانة بالنجوم الكبار بسبب عدم ظهور ملامح واضحة لفكرة عودة السهرات التلفزيونية، وليس بسبب أجورهم المرتفعة، في الكثير من المواقف يصل الفنان أن يعمل دون التركيز في الأجر.
وردت سلوى الخطاب على فكرة عودة نمط أفكار السهرات التلفزيونية، وأجابت: لدينا كتاب موهوبون يستطيعون تغيير نمط أفكار المنصات الإلكترونية، ولكن السؤال هو هل سيتحمس الكتاب لعودة السهرات من جديد؟، ولا بد من مواجهة التطور الذي يحدث في العالم وأصبحت هناك تقنيات وإمكانيات عالية في إقامة أعمال مميز من مسلسلات سورية ولبنانية ولكن ستظل مصر هوليوود الفن.
