الأعلى للآثار ينظم جلسة بعنوان تأثير المناخ على التراث الثقافي في مصر بمتحف شرم الشيخ
نظم المجلس الأعلى للآثار ممثلًا في قطاع المتاحف، جلسة بعنوان تأثير المناخ على التراث الثقافي في مصر- تحديات وحلول، والتي انعقدت بمتحف شرم الشيخ، وشارك فيه مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار.
ويأتي ذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة السياحة والآثار على هامش استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 المُنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ وتستضيفه مصر خلال الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري.
واستهل مؤمن عثمان، كلمته بالترحيب بالحضور في مدينة شرم الشيخ الجميلة والتي تستضيف حاليًا مؤتمر COP27 والذي يأتي انعقاده هذا العام في ظروف صعبة تتعلق بالتغيرات المناخية الحادثة على الكوكب.
واستعرض مجموعة من الظواهر التي تم رصدها عالميًا للتغير المناخي والآثار المترتبة عليه، والتي تم رصدها أيضًا في الحضارات القديمة التي عاشت في أماكن متفرقة في العالم، مشيرًا إلى أن هذه التغيرات كان تأثيرها طفيفًا وغير محسوسًا حتى وصول العالم للثورة الصناعية واستخدام الوقود وتزايد الانبعاثات الكربونية.
257 منطقة أثرية في 25 محافظة
وأوضح أنه بالنسبة للتراث الثقافي المصري، فإن مصر بها 257 منطقة أثرية في 25 محافظة، وأن عدد المناطق المفتوحة للزيارة 145 منطقة، والأقصر وحدها بها 34 منطقة أثرية و40 متحفًا، وهناك 7 مناطق أثرية في مصر موضوعة ضمن قائمة التراث العالمي، وهناك 31 محمية طبيعية بها.
وركزت الجلسة على استعراض مفهوم التغير المناخي في مصر ومدى تأثيره على التراث الثقافي فيها، والتحديات التي تواجه المختصين في هذا الشأن، بالإضافة إلى طرح حلول لتأثير هذه الظاهرة على الآثار في مصر.
كما تم خلال الجلسة استعراض نظرة عامة عن الآثار المصرية والتراث الثقافي في مصر، وتسليط الضوء على أهميته، والتوعية بمفهوم تغيُّر المناخ كونه أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا العصر، وطرح منهجية للتعامل مع تأثير التغير المناخي على التراث الثقافي، وعرض خطة لإدارة الأزمات وكيفية التعامل مع المخاطر ذات الصلة بتغير المناخ، من أجل إرساء أسس للتدابير اللازمة لمواجهة هذا التغير والعمل على التنسيق لإعداد مسودة مذكرة تفاهميه تتضمن آليات حماية التراث الثقافي.