مظاهرات عنيفة في بوليفيا بسب إحصاء عدد السكان
تشهد دولة بوليفيا احتجاجات منذ نحو ثلاثة أسابيع بسبب الإحصاء السكاني للبلاد، ودخل المتظاهرون في صدامات عنيفة مع قوات الأمن.
ويطالب المحتجون في إحدى مدينة سانتا كروز، بتقديم موعد إجراء إحصاء عدد السكان في مدينتهم، وهو ما دفع رئيس البلاد في النهاية إلى الاستجابة لمطلبهم.
وترجع أهمية الإحصاء السكاني في بوليفيا، إلى تأثيره على عدد مقاعد المدن في مجلس النواب وتحديد ميزانيات المدن للإنفاق على الخدمات الأساسية والعامة.
ومدينة سانتا كروز، هي معقل المعارضة في شرق البلاد والعاصمة الاقتصادية لبوليفيا، واشتبكت الشرطة مع المحتجين المناصرين لليمين هناك، ويقول أنصار الرئيس لويس آرس، إن الاضطرابات هي ذريعة من اليمنيين ضد اليسار.
وتشهد المدينة احتجاجات غاضبة منذ أكثر من 20 يوما، وألقى المتظاهرون زجاجات حارقة وأشعلوا النيران في مبنى نقابة المزارعين.
وتراجع رئيس بوليفيا اليساري، لويس آرس، عن موقفه بالنسبة لموعد إجراء الإحصاء السكاني، ووافق على تقديم موعده، وإجرائه قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر، وذلك تحت ضغط الاحتجاجات العنيفة.
وطالب المتظاهرون بتقديم موعد الإحصاء قائلين إنه يجب تخصيص المزيد من مقاعد البرلمان والأموال للمنطقة لأن عدد سكانها قد زاد.
وحاليا تتحدد المخصصات المالية للمدينة وفقا لإحصاء سكاني قديم أجري قبل أكثر من عشر سنوات، ويخشى سكان المدينة اعتماد الدولة في الموازنة على الإحصاء القديم، وهو ما يضر من وجهة نظرهم بمصالح الولاية.