تلوث الهواء قد يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية | دراسة
أظهرت دراسة حديثة أجراها العلماء من جامعة سنغافورة، والتي استغرقت حوالي 10 سنوات، أن الجزيئات الصغيرة الملوثة للهواء يمكن أن تسبب نوبة أو سكتة قلبية.
الجزيئات الصغيرة الملوثة للهواء يمكن أن تسبب سكتة قلبية
وتشير البيانات التي تم جمعها عبر سنغافورة، على مدار عقد تقريبًا، إلى أن زيادة تركيزات الجزيئات الصغيرة الملوثة للهواء، يمكن أن تؤدي إلى خطورة حدوث نوبة قلبية، مما يجعل الحاجة إلى خفض مستويات تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم أمرًا ضروريًا، وذلك وفقًا لما ذكره موقع ساينس أليرت العلمي.
ووجد العلماء أثناء الدراسة، جزيئات صغير جدًا أصغر من شعر الإنسان، يقدر قطرها حوالي 2.5 ميكرومتر، ويؤدي صغر حجمها إلى سهولة استنشاقها من جانب الإنسان، مسببة مشاكل صحية خاصة في أمراض المناعة الذاتية، وأمراض القلب والرئة.
وتم دراسة أثر هذه الجزيئات في سنغافورة على 18000 حالة تم إصابتهم بسكتة قلبية من قبل، ومن خلال التحليلات والدراسات اكتشف العلماء أن حوالى 500 حالة لديها تركيز كبير في جسمها، من تلك الجزيئات الصغيرة الملوثة للهواء الجوي.
تعليق العلماء في سنغافورة على الدراسة
وقال عالم الأوبئة جويل آيك، من كلية الطب في جامعة سنغافورة الوطنية، إن هذه دراسة قائمة على الملاحظة، مما يعني أنه لا يمكننا إلا وضع توقعات العلاقة بين مستويات التلوث وتوقف القلب أو حدوث أزمات قلبية.
كما أن خطر الإصابة بنوبة قلبية يقل تدريجًا عدة أيام تتراوح من 3 إلى 5 أيام؛ وذلك بعد التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء، مما يشير إلى أن الآثار المترتبة عن التعرض لتلك الجزيئات قصيرة المدى.
ويقول الباحثون إن تنظيف هواء المدن من الملوثات، يمكن أن ينقذ الكثير من الأرواح، ويقلل من الضغط على المستشفيات.
وأوضحت هذه النتائج أن الجهود المبذولة لتقليل مستويات الجزيئات الملوثة في الهواء، وخطوات الحماية من التعرض لهذه الجسيمات، يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في الحد من السكتات القلبية المفاجئة.
