القوى العاملة: تعاون دولي لتنفيذ خطة إعلامية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
أعلنت وزارة القوى العاملة، تنسيق دولي لبدء تنفيذ خطة إعلامية والاستفادة من خبراء الشركاء الاجتماعيين، ومن آليات وإدارات الوزارة في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، على أن تمتد هذه الحملة من الداخل إلى الخارج، وذلك بهدف صياغة وتنفيذ إطار تلك الحملة، على أن تتضمن الرؤية والرسالة والأهداف والجماهير والشراكات، وإعداد الاستراتيجية القائمة على تحليل الجمهور المستهدف، وطرق الوصول إليه، تحديد حقوق الباحثين عن عمل، والعاملين الحاليين في الخارج، توفير الوعي بالحقوق والواجبات، طرق الحصول على فرص عمل بالخارج، وتقديم الشكاوى والتقارير في حالة حدوث أي إساءة أو عملية نصب واحتيال.
وأوضحت الوزارة في بيانها، اليوم الأربعاء، أن وزارة القوى العاملة عقدت اجتماعا تنسيقيا مع مشروع تعزيز إدارة الهجرة، من خلال الدعم المؤسسي الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية (AECID)، والذي يتضمن تنفيذ عدد من الأنشطة ذات الصلة بمجالات عمل الوزارة ومكافحة الهجرة غير الشرعية للشباب، وتطوير آليات التعاون، ووضع خطة العمل لتنفيذ أهداف المشروع.
التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية
وأكد ممثلو المشروع من الجانب الإسباني؛ أهمية الحملة الإعلامية التي ستحقق تلك الأهداف، والعمل على صياغة وتنفيذ إطار حملة بهدف رفع الوعي بشأن كيفية السعي وضمان الحصول على وظائف بالخارج بطريقة ملائمة وأخلاقية، لضمان شرعية الإقامة والعمل في البلدان الأخرى، وكذلك التوعية بالتشريعات الوطنية وسُبل حماية الباحثين عن عمل والعاملين الحاليين داخل مصر، وذلك في إطار رسالة معلوماتية وايجابية ومقنعة ومُؤثرة، وتعكس التغيرات الإيجابية الناتجة عن الحلول البديلة.
في بداية اللقاء؛ رحّبت آمال عبد الموجود، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، بالحضور، مؤكدة استعداد الوزارة للتعاون مع الجهات المعنية بشئون العمالة المصرية في الداخل والخارج، وتبادل الخبرات لتحقيق أفضل الممارسات في مجال حوكمة الهجرة.
وأشار عبد الوهاب خضر، المتحدث الرسمي للوزارة، إلى حرص وزارة القوى العاملة في الفترة الأخيرة على نشر الوعي، وتوفير المعلومات الحقيقية، والتحلي بالمصداقية تنفيذًا لتوجيهات وزير القوى العاملة حسن شحاتة، وتأكيد توعية المواطن وتأهيله بشكل علمي لسوق العمل الداخلي والخارجي.
ولفت خضر إلى حرص إدارة الإعلام بالوزارة أيضًا على تبادل الخبرات، والتعاون والتنسيق مع المشروع بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة، وإعداد تقارير وبيانات عن هذا المشروع وطبيعته وأهميته للشباب.
وأضاف أن الوزارة تمتلك العديد من الآليات الإعلامية في كافة وسائل الإعلام المصرية، لتنبيه وتحذير المواطنين بكافة الأعمال المشبوهة والمخاطر التي تواجههم من الانسياق للصفحات الوهمية أو الإعلانات المنشورة من خلالها، وتتابع لحظيًا وترصد كل تلك الشائعات وتقوم بتكذيبها على صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، في إطار خطة للتوعية والتحذير واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك، وأن الوزارة تمتلك عددًا من الآليات للعمل بالداخل والخارج في المشروع، ومنها المكاتب العمالية في الدول العربية والأجنبية، والتواصل المستمر مع كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، كما أن هناك مجلة متخصصة تابعة للوزارة تسمى مجلة العمل؛ تأست منذ عام 1963، وتم وضع خطة إعلامية جديدة فيها تبرز أهم قضايا العمل على الساحة الداخلية والعربية والدولية، كما تم تصميم موقع إلكتروني يومي باللغة العربية والإنجليزية لها، سوف يتم إطلاقه قريبًا، سيُسهم بدور كبير في نشر التوعية الخاصة بأهداف المشروع.
ونوهت رشا عبدالباسط، مدير عام الإدارة العامة للشئون الدولية والإقليمية، بأهمية مشروع تعزيز إدارة الهجرة من خلال الدعم المؤسسي، مشيرة إلى خلفية هذا التعاون بانعقاد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية لوضع خطة العمل المستقبلية والفئات المستهدفة والجهات المشاركة بين فرق العمل من الوزارة واللجنة التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، لتحقيق أهداف المشروع التي من بينها تعزيز قُدرات الجهات الوطنية وتبادل الخبرات، لتحقيق أفضل الممارسات في مجال حوكمة الهجرة، وتحقيق الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية والنازحين في إفريقيا، وذلك بتحقيق المحددات الآتية: تعزيز المعرفة المتعلقة بالهجرة وإدارة البيانات في مجال الحوكمة مع إيلاء اهتمام خاص للبيانات المتعلقة بقابلية التوظيف، تعزيز الأطر السياسية والتشريعية والمؤسسية والتنظيمية في مجال حوكمة الهجرة، التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية غير النظامية والفرص البديلة.