مش عايزينهم حد ياخدهم.. أم وأب يتخليان عن طفليهما لدار رعاية بعد انفصالهما إثر خلافات أسرية
لم يكن الأمر هينًا على طفلين يبلغ أكبرهما عامين ورضيع عمره شهران، وجدا نفسيهما في ليلة وضحاها بإحدى حضانات دور رعاية للأطفال بلا مأوى في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بعد تخلي الأب والأم عنهما ليدفعا ثمن خطأهما.
مش عايزين الأطفال حد ياخدهم ويتكفل بيهم.. وأمهم تخلت عنهم ورمتهم.. بتلك الكلمات استقبل مدير دار رعاية في محافظة البحيرة، مكالمة هاتفية من الأب، معلنًا تخليه عن الطفلين بعد وقوع خلافات أسرية مع الأم أدت إلى الانفصال، وطلبه إيواء طفليه حتى تتم كفالتهما ورعايتهما من أسرة بديلة.
أم وأب يتخليان عن طفلهيما لدار رعاية بعد انفصالهما
وقال في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه تلقى مكالمة من الأب يطالب فيها بإنقاذ طفليه، مردفًا: أنا مش عايز الأطفال حد يتكفل بيهم وياخدهم، وأمهم تخلت عنهم ورمتهم.. مش محتاج الأطفال ولا عايزهم، حد يتكفل بالطفين وأنا هبقى أزورهم من وقت للتاني.
وتابع: خلاف بين زوجين أدى إلى الانفصال، كل واحد منهم كان متزوج من قبل وترك أطفالا خلفه أيضًا، الأم تاركة زوجين من قبل بأولادهم والأب تارك زوجة بأولادها ولكنه يكفلهم قانونًا ويرعاهم، الأب ومستور الحال.. الأم من المنوفية والأب من البحيرة تزوجا وعاشا سويًا وأنجبا طفلة في السنة الثانية من عمرها، ورضيع شهران فقط وحصل خلاف، على إثره تركت الأم الزوج وأبلغته بعدم رغبتها في صغارها.. أهل الأم تعدوا على الزوج بالضرب ومضوه على إيصال أمانة بـ 600 ألف جنيه، وإيصال آخر بـ 25 ألف جنيه، وكتبت تنازل عن الأطفال إلى الأب لدى محامي، ووثق هذا بفيديو لها والورق بصحبته.
وأضاف: الأب قام بتحرير محضر بالتعدي بالضرب عليه وإجباره على الطلاق وتوقيع إيصالات الأمانة، حاليا بمحكمة الأسرة، لعمل محضر بتخلي الأم عن الأطفال، وبناءً على هذا يحق للأب التصرف كيفما يشاء في صغيريه، ليحميهما بشكل أو بآخر.. وجدنا شكلا قانونيا للحفاظ عليهما وعلى من سيكفلهما وهو قيام الأب بإيجار شقة أو غرفة ويأتي بعاملة أو أم بديلة أو أم محتضنة لترعى الطفلين على أن يوقع على اتفاق معها، لأنها ستعد في رتبة موظفة لديه.. وذلك للحفاظ على من سيكفلهما من الخلافات المستمرة بين الأب والأم.
وعن حالة الطفلين، قال مدير الدار إنهما حاليًا في حضانة الدار استضافة نهارية من 8 صباحًا لـ 8 مساءً حتى إيجاد شكل قانوني لوجودهما في الدار، مضيفًا أنه على مدار يوم واحد فقط من استقباله الطفلين تلقى الآلاف من المكالمات رغبة في إنقاذهما، ومن بينها اتصالات من إيطاليا وأمريكا.
