صندوق الخسارة نجاح ساحق لمصر وكوب 27
تأكيدًا على ما سبق نشره في مقالة بتاريخ 1 نوفمبر عن فكرة إنشاء صندوق للخسارة والضرر، وأن التحدي الأكبر أمام مصر في كوب 27 هو الحديث عن إنشاء صندوق الخسارة والضرر لمساعدة الدول النامية والدول الجزرية المتضررة من التغيرات المناخية سواء من فيضانات أو ارتفاع منسوب مستوى البحر والدمار اللذين يحدثان عندما لا يكون الناس والأماكن مهيئين للتأثيرات الناجمة عن المناخ الفكرة التي طالما لاقت مقاومة كبيرة من قبل شركات إنتاج النفط العملاقة والدول الغنية خلال مؤتمر كوب 26 جلاسكو، اللذين لهما نصيب الأسد من التمويل، ولكن اختتمت الدول قمة المناخ للأمم المتحدة هذا العام يوم الأحد باتفاق صعب لإنشاء صندوق لمساعدة البلدان الفقيرة التي تعاني من كوارث المناخ، حتى في الوقت الذي أعرب فيه كثيرون عن أسفهم على افتقارها إلى الطموح في معالجة الانبعاثات المسببة لها.
تمت الإشادة بهذا الاتفاق على نطاق واسع باعتباره انتصارًا للاستجابة للتأثير المدمر الذي يحدثه الاحترار العالمي بالفعل على البلدان المعرضة للخطر. لكن العديد من الدول قالت إنها شعرت بضغوط للتخلي عن التزامات أكثر صرامة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية من أجل تنفيذ الصفقة التاريخية بشأن صندوق الخسائر والأضرار، شكلت صفقة صندوق الخسائر والأضرار انقلابًا دبلوماسيًا للجزر الصغيرة والدول الضعيفة الأخرى في الفوز على الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة والولايات المتحدة، والتي طالما قاومت الفكرة خوفًا من أن يفتح هذا الصندوق أمام القانون المسؤولية عن الانبعاثات التاريخية.
وتأتي الموافقة على إنشاء صندوق للخسارة والضرر بمثابة نجاح ساحق لمؤتمر كوب 27 والدولة المصرية وتأكيدًا على مسؤولية الجميع تجاه قضية تغير المناخ.