بدأ بطلًا لـ أفلام وزارة الصحة واختتم بـ سواق الأتوبيس.. محطات من حياة عماد حمدي في ذكرى ميلاده
تحل اليوم ذكرى ميلاد فتى الشاشة الأول عماد حمدي الـ 113، ذا البصمة التي لا تُنسى في السينما المصرية، حيث أثراها بأعمال من إنتاجه وبطولته تخطت حاجز الـ 400 عمل فني.
سطور من حياة عماد حمدي
ولد في 1909 بمحافظة سوهاج لأب كان يعمل مهندسًا بهيئة السكة الحديد - متزوجًا من سيدة فرنسية، وجاء بها إلى مصر، وتخرج عماد في كلية التجارة، وبدأ حياته كموظف في مستشفى أبو الريش، ومن ثم انضم أثناء عمله لجمعية أنصار التمثيل والسينما، وبعد نضوج موهبته ترك المشفى، ليعمل رئيسًا لحسابات ستوديو مصر عام 1927 ومديرًا للإنتاج لمدير توزيع، ويقول عماد حمدي في حواره بمجلة الشبكة اللبنانية في عدد 8 يناير لعام 1973: انتقلت عام 1945 إلى أمام الكاميرات، واحترفت منذ ذلك الحين.. لقد جاء احترافي صدفةً، لكن ليس هنالك ممثل يستطيع أن يقول أنني قررت أن أصبح ممثلًا.. يجب في الدرجة الأولى أن تكون لديه الموهبة والفرصة.
بداية عماد حمدي
بدأ عماد حمدي مشواره الفني، عندما كلفته وزارة الصحة بصفته مديرًا للإنتاج باستوديو مصر، بعمل أفلام إعلانية سينمائية بتوعية المواطنين بأخطار البلهارسيا والديدان المتوطنة، فقام ببطولة هذه الأفلام الدعائية، والتقى مصادقة في مكتب رجيسير بالفنان التشكيلي كامل التلمساني الذي اتجه للإخراج، واختار عماد ليلعب بطولة فيلم السوق السوداء عام 1944.
وفي عام 1955، أنتجت له الفنانة مديحة يسري بطولة فيلم إني راحلة، وشاركته البطولة، وتوالت أعماله حتى لعب بطولة فيلم بين الأطلال، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، حتى أن زكي طليمات قال عنه في مجلة الكواكب: نطلب من الجمهور أن يذكر هذا الفيلم كلما ساء ظنه في السينما المصرية.
وعن رأيه في التليفزيون، قال خلال حواره مع المجلة بنفس العدد: التمثيل في التليفزيون ليس تمثيلًا، فطريقة الفيديوتيب المتبعة تقضي على كل مستوى تمثيلي، ذلك أن الممثل يصبح همه أمام كاميرا التليفزيون عدم الخطأ، مخافةً أن يعاد تصوير التمثيلية من أساسها، وبهذا يفقد مقدرته على التركيز في تقديم تمثيل جيد، والممثل الذي يرتبط ذهنه بإسكالات من هذا الصنف؛ لا بد وأن يخفض من مستوى عطائه الداخلي، كي لا يُربك العمل أو يؤخره.
زيجات عماد حمدي
تزوج عماد حمدقي في حياته 4 مرات؛ الأولى من حورية محمد وهي راقصة شهيرة، واستمرت الزيجة لمدة شهرين فقط، ثم من بطلة المسرح الغنائي فتحية شريفة عام 1945، واستمرت الزيجة 8 سنوات، وأنجب بها نجله الأكبر نادر، وكانت الزيجة الثالثة من الفنانة شادية، وعقدا قرانهما بعد فيلم أقوى من الحب عام 1953، وأنتج لها بعض الأفلام، ولكن انفصلا عام 1965.
كانت شادية حينها لم تتجاوز عامها الخامس والعشرين، وهو في الخامس والأربعين من عمره، واستمرت وحدته بعد طلاقهما لمدة 6 سنوات، حتى ارتبط بالفنانة نادية الجندي، واستمر زواجهما 13 عامًا، وأنجبت منه نجلها هشام.
ختام مسيرة عماد حمدي
اختتم عماد حمدي مسيرته بفيلم سواق الأتوبيس، ومن بعده أصيب باكتئاب شديد لوفاة شقيقه التوأم عبد الرحمن عام 1981، والذي كان يعمل وزيرًا مفوضًا بالخارجية المصرية، تاركًا لنا ما يزيد عن 400 عمل فني، لعب بطولة 250 فيلم منهم، ولعل من أهم أفلامه: الأطلال، أم العروسة، لا تطفئ الشمس، وسونيار المجنون، أمير الانتقام، أبو الهول، الصقر، ميرامار.