عندما تدافع عن نفسك بعد موتك.. سر المقابلة الأخيرة بين خلود وقاتلها بالصوت والصورة من مرافعة النيابة العامة
أذاعت النيابة العامة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مرافعة ممثل النيابة العامة، في جلسة محاكمة المتهم بقتل خلود فتاة بورسعيد، والتي قررت فيها هيئة المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي، لأخد الرأي الشرعي في إعدامه.
بدأ ممثل النيابة العامة مرافعته، باستئذان هيئة المحكمة، بعرض تسجيل صوتي.
حيث عرضت النيابة العامة، تسجيلًا للمجني عليها خلود فتاة بورسعيد، وقت ارتكاب الحادث، وجاء نصه كالآتي:-
خلود: يا محمد.. يا محمد
المتهم: هقتلك.. ضيعتيني.
خلود: طب اسمعني بس اسمعني، لو سبتك هتموتني.. لو سبتم هتموتني.
المتهم: ضيعتيني.
شاهد الإثبات الأول: ولا.. ولا.. كلمني يلا.
خلود: يا محمد يا محمد.. يا نهار أسود.
شاهد الإثبات الأول: ولا.
ووجهت هيئة المحكمة سؤلا للمتهم عما إذا كان الصوت الظاهر في المقطع الصوتي، هو صوته، فأومأ المتهم برأسه بالموافقة.
ثم شرع ممثل النيابة العامة في مرافعته وقال: من هنا يا سادة تبدأ وقائع الدعوى عبارات قصيرة لكنها مؤلمة، جاءت تلخص كل ما جئنا به إليكم، فهي عبارات حاولت المجني عليها بها يائسة استعطاف قلب المتهم، لكنه أبى إلا أن يقتلها، وسنتوقف عند تلك العبارات كثيرا، تحليلا وتوقفنا عند كلمة هقتلك ضيعتيني.
وتابع ممثل النيابة العامة: إنها خلود السيد المستنجدة في المقطع الصوتي، الضعيفة صاحبة الصوت الرقيق، القتيلة باعتداء غادر، المذعورة من أفعال فاجر، إنه ذلك المتهم محمد سمير أحمد متولي، المعتدي على تلك البريئة الطاهرة، إنه صاحب الصوت الغاضب، قاسي القلب متحجر المشاعر، المغرور بقدرته عليها، قاتلها بيديه خنقا، فيالها من لحظات مهيبة، لحظات تمنت فيها خلود لو تتمكن من استنشاق الهواء، وتلتقط نفسا فرصة للحياة، تلك الحياة التي أنهاها منعدم الرحمة هذا، لحظات خروج الروح من جسدها، لحظات لاقت فيها ربها لتشكو إليه جبروت قاتلها، ليجبر الله سبحانه وتعالى كسرها، ويقتص للاعتداء عليها.
وأشار ممثل النيابة العامة في مرافعته، إلى أن هناك صوت ثالث وهو صوت شاهد الإثبات الأول، أدل أدلة الإثبات، اقتصاصا لحقها، ليشاء القدير أن نأتي بالمتهم إليكم، وتلك هي المرة الأولى التي تعرض فيها النيابة العامة دليلا صوتيًا قاطعًا على واقعة القتل لطرفي الجريمة لحظة ارتكابها.
