أرجل وعيون حيوانات.. مسئول أوكراني يكشف لـ القاهرة 24 محتويات الطرود المفخخة المرسلة لسفارات بلاده
كشف مسئول أوكراني، كواليس تلقي سفارات كييف حول العالم طرودا مشبوهة، بعضها مفخخ في الحوادث الأخيرة التي أدت إلى إصابة أحد أفراد الأمن بالسفارة في إسبانيا عقب حصوله على مظروف مفخخ.
وقال المسئول في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن المؤسسات الدبلوماسية لأوكرانيا في الخارج بدأت تتلقى من 30 نوفمبر الماضي، تهديدات مجهولة المصدر على شكل مظاريف فيها متفجرات وأعضاء حيوانية.
وأضاف: من الواضح أن ما يحدث شكل جديد من أشكال الإرهاب، والغرض الرئيس منه هو تخويف وممارسة الضغط النفسي والمعنوي على موظفي السفارات الأوكرانية، وكذلك المجتمع الدولي من أجل تحييد الدعم لأوكرانيا.
وأشار المسئول إلى أن: روسيا تمارس أعمالا إرهابية سواء صاروخيًا أو نوويًا أو دبلوماسيًا أو بالغاز، وذلك بغرض إخفاء إخفاقاتها وترهيب العالم الذي بدأ يعترف علنًا بأن روسيا دولة إرهابية، وذلك على خلفية انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة جنبًا إلى جنب مع نجاحاتها على الساحة السياسية الخارجية من بينها اعتراف البرلمان الأوروبي بروسيا كدولة راعية للإرهاب، الأمر الذي أظهر سرعة رد فعل الدبلوماسية العالمية وفعاليتها وإجماعها على مسألة إرهاب السكان المدنيين في أوكرانيا، والهجمات على بنيتها التحتية للطاقة.
وضع رؤوس وأرجل حيوانات في مظاريف
وقال إن: روسيا بعد خسارتها في ساحة المعركة، تلجأ إلى أعمال عجيبة حيث إن وضع عيون وأرجل حيوانات وقطع من لحمها في مظاريف لإرسالها إلى السفارات والقنصليات الأوكرانية أمر خارج عن حدود المبادئ الدبلوماسية، خصوصًا والأخلاق البشرية عمومًا.
وتابع: لا يحاول الروس ترهيب الدبلوماسيين الأوكران فحسب، بل يريدون إضعاف أوكرانيا وتحييد الدعم الدولي لها، وعلى وجه الخصوص تقويض العمل الدبلوماسي المهم بشأن توريد الأسلحة ومعدات الطاقة إليها إلى جانب عزل روسيا.
وأكد المسئول الأوكراني، أن الروس يواصلون قتل المدنيين بلا رحمة، وتشهد أوكرانيا تدميرا يوميا لمدنها وقراها والبنى التحتية المدنية، وبالتالي نزوح سكانها بشكل متزايد، مشيرًا إلى أن تداعيات هذه الحرب التي ترقى إلى مستوى الإرهاب ستكون وخيمة على المدى الطويل على الشعب الأوكراني، لا سيما الأجيال القادمة.