أحمد عمر هاشم: الرئيس السيسي رجل صالح يحب العلماء.. وهذه رسالتي إلى الأزهر والأوقاف والإفتاء| حوار
الرئيس السيسي رجل صالح يحب العلماء الصالحين
اخترت دراسة الحديث النبوي للرد على الهجمات الشرسة التي تعرضت لها السنة
والدي كانت له خطى وكنت أسير على دربه
والدي كان يصحبني إلى لقاءات مع زملائه من كبار العلماء
تأثرت بالشيخ محمود أبو هاشم وبالدكتور الحسيني هاشم والأستاذ خالد محمد خالد
أنا أعتبر نفسي من تلاميذ الإمام عبدالحليم محمود
نشرت كليات البنات خلال رئاستي لجامعة الأزهر
تجديد الخطاب الديني يجب أن يكون على نحو أكبر وأوسع وأدق
يعد الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، واحدا من العلماء الذين يحظون بمكانة ليست في مصر فقط ولكن على مستوى العالم الإسلامي، كما أنه اشتهر بقصائده العديدة في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، ما دفع الكثيرون إلى وصفه بـ مداح النبي أو عاشق النبي.
القاهرة 24 أجرى حوارا مع الدكتور أحمد عمر هاشم، كشف خلاله سبب اختياره دراسة الحديث النبوي الشريف بالتحديد دون غيره من الفنون، وعلاقته بالشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الشريف، والإمام الراحل محمد متولي الشعراوي وغيرهم، وأكثر الشخصيات التي تأثر بها وغيرها من القضايا.
وخلال حديثه قال أستاذ الحديث الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل صالح يحب العلماء ويحب الصالحين، مؤكدا أن تجديد الخطاب الديني لا يعني أننا نقول جئنا بأمر جديد، لا نحن لم نأتِ بأمر جديد، فالفكر الديني موجود في القرآن وفي السنة وفي كتب الفقه وفي كتب العقيدة وفي كتب التراث، لكن يحتاج إلى من ينفض عنه غبار السنين، ومن يتناوله بالدقة.. وإلى نص الحوار:
الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث.. ما أسباب اختيارك لدراسة الحديث النبوي تحديدا في بداية حياتك؟
هناك عدة أسباب دفعتني لدراسة الحديث النبوي، من بينها حبي الشديد لصاحب السنة المطهرة عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، وحبي لحديثه باعتباره المبين للقرآن والمفصل لما جاء مجملا فيه والموضح لأحكام الشريعة بالتفصيل، ولذلك تلاحظ أن بعض الفقهاء والمؤلفين كانوا يسندون كتبهم ومؤلفاتهم للسنة مثل فضيلة الشيخ سيد سابق رحمه الله، والذي سمى كتابه فقه السنة، مع أن الفقه ليس من السنة وحدها فهو من السنة ومن القرآن ومن الأحكام الفقهية التي قالها الفقهاء، لكن أسنده إلى السنة؛ لأن السنة مفسرة ومفصلة للقرآن الكريم فمن هنا كانت الرغبة ملحة؛ لأن معرفة السنة، معرفة للدين والأحكام وللفقه وللقرآن الكريم وللدين بجملته، وهذا السبب الجوهري الذي كان وراء رغبتي في التخصص في السنة.
السبب الثاني هو أن السنة كانت قد تعرضت لهجمات شرسة من بعض أعداء الدين ومن بعض المسلمين اسما وليس حقيقة ومن بعض المستشرقين، فكان لزاما علينا أن نرد عليهم وأن ندافع عنها، لدرجة أنني قبل أن أخطو في الدراسات العليا وأنا طالب كنت أعد بحثا في السنة وفي مسند الإمام أحمد ابن حنبل رضي الله عنه.
السبب الثالث أن أول من تخصص في الأسرة الهاشمية في الحديث هو شيخنا المغفور له الدكتور الحسيني عبدالمجيد هاشم رحمه الله، فكان تخصصه دافعا لي أيضا أن أسير معه على نفس الدرب، حيث ألف كتابا أخذ به الدكتوراه وهو الإمام البخاري محدثا وفقيه.
تنتمي لأسرة أزهرية.. فمن هي أهم الشخصيات التي تأثرت بها في بداية حياتك خاصة أن الدكتور محمود أبو هاشم كان وكيلا للأزهر؟
أهم الشخصيات التي تأثرت بها هي شخصية الشيخ محمود أبو هاشم، وطبعا والدي كانت له خطى كنت أسير على دربه وكان يصحبني إلى لقاءات مع زملائه من العلماء وهم أصدقائه من كبار العلماء وكان من أصدقائه المغفور له الشيخ عبدالله الشربيني، والمغفور له الشيخ طه الديناري، عميد كلية الشريعة الأسبق والمغفور له الدكتور عبدالسميع شبانة والدكتور محمود عبدالغفار.
فهؤلاء وغيرهم من محبي آل البيت ومحبي التصوف كان يدعوهم في كل لقاء في المولد الحسيني أو مولد السيدة زينب ويحضرون عندنا في سكن كان يستأجره ويُطلق عليه اسم الخدمة، ويدعو هؤلاء العلماء وغيرهم من أصدقائه، فكان له تأثير بمجالسته لهؤلاء الذين لم أكن لأجالسهم لولا أنه يصحبني إليهم.
أما فضيلة الشيخ محمود أبو هاشم فحدث ولا حرج، عشت حياتي كلها معها لدرجة أنني أحيانا كنت أبيت معه وأكل معه وأشرب معه وأسافر معه واقرأ معه ونتدارس بعض المراجع وكنا أنا وهو والدكتور الحسيني هاشم، لنا لقاء في الساحة الهاشمية ويأتي الناس من كل حدب وصوب ثم يُختصر اللقاء فننتقل إلى بيته ثم يختصر اللقاء فينتقل إلى غرفة النوم، فلا نتركه عند ذهابه إلى غرفة النوم، فالشاهد أنه أثر في وفي الشعر بالذات وكنت أحفظ شعره وأجالسه وأنا في المرحلة الابتدائية في المعهد فيكتب ويرد معايدات وخطابات على أصدقائه بالشعر.
كما كنت أصحبه في الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وكنت أستفيد من محاضراته ومن توجيهاته الكثير والكثير فهو الشخصية الجوهرية في حياتي التي أثرت تأثيرا كبيرا جدا.
والدي أثر فيا، والدكتور الحسيني هاشم كذلك، والأستاذ خالد محمد خالد الكاتب الإسلامي الكبير، تأثرت بكتاباته أيضا وبكتبه؛ لأنه كان ابن خال والدي، وكان كلما زاره أتحفه ببعض مؤلفاته هدايا يأتي بها والدي وكنت أُسر بها وأقرأها جيدا وأستفيد منه أيضا، كانت هذه الشخصيات في حياتي لها أثر كبير جدا، لكن أكبر شخصيات تأثرت هو فضيلة الشيخ محمود أبو هاشم رحمه الله.
ما السر في تشبيه الدكتور عمر هاشم بالشيخ الشعراوي وشيخ الأزهر الأسبق عبدالحليم محمود وأنهم نفس الروح ونفس السر في انجذاب الناس إلى حديثكم؟
نعم هذا صحيح، فكما جاء: الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها أتلف وما تناكر منها اختلف، أما بالنسبة للإمام عبدالحليم محمود فأنا اُعتبر من تلاميذه لأنه درس لي في كلية أصول الدين مادة كان لأول مرة يدرسها ويقررها على الطلاب، حين تولى عمادة كلية أصول الدين.
فهو عين عميدا في كل أصول الدين في السنة التي دخلت فيها كلية أصول الدين سنة أولى، حيث عين فيها عميدا، حتى إن طلبة الكلية القدامى كانوا يعدون مجلة للكلية وكانوا يقابلون الطلاب الجدد أمثالنا الذين التحقوا في السنة الأولى في الكلية، ويسألونني عن مشاعري وأنا أدخل الكلية لأول مرة، ولماذا اخترت كلية أصول الدين وما شعورك عندما دخلتها؟، فقلت لهم أمهلوني بعض الوقت لأكتب لكم الرد بالشعر ما دمتم ستنشرونه في إحدى المجلات، وهي مجلة الكلية فأمهلوني بعض الوقت فكتبت الأبيات التالية:
لما دخلتك يا أصول الدين.. قد زاد حبي واطمأن يقيني
ورأيت فيك مشاهد دفاقة بالخير.. من حين هناك لحيني
فعميدنا الورع التقي وصاحب القلب النقي.. راعي أصول الدين
وهنا المقصود الدكتور عبدالحليم عليه رحمة الله؛ لأنه عُين يومها عميدا للكلية، ودونت هذا في مجلة كلية أصول الدين وقد ألحقتها بأحد دواويني الشعرية حبا في الحفاظ على المأثورات القديمة مخافة الضياع.
هناك تشابه فريد بينك وبين الشيخ عبدالحليم محمود في فن الإدارة وبين ما قام به في قطاع المعاهد وبين ما قمت به خلال رئاسة جامعة الأزهر فكيف تفسر ذلك؟
الإمام عبدالحليم محمود، عندما تولى عميدا لكلية أصول الدين كان فيه طلاب يتولون اتحاد طلاب الكلية وكان هذا الاتحاد له ميزانية، فقالوا الشيخ عبدالحليم هذا راجل صوفي، ولن يحاسب ولن يدقق في ميزانية الاتحاد، لكنهم فؤجئوا بدقة متناهية وعرفوا أن له عمق في التفكير ومراعاة المال العام ومحاسبة الصغير والكبير.
الشاهد أنه كان لا يكتفي بما تؤديه الحكومة والموازنة العامة والخطة للدولة بل كان يكلف بعض أحبابه من كبار رجال الأعمال وأصحاب الأموال، أن يساهموا في إنشاء المعاهد الأزهرية، مثل صاحب المقاولين العرب عثمان أحمد عثمان والحاج عبدالغني محمود علي رحمه الله، كان يخاطبهم ويستحسهم على إنشاء المعاهد الأزهرية،
وكانت كلمته المأثورة هي إن التربية والتعليم والمدارس عهدها أقرب من الأزهر فالأزهر أقدم من المعاهد والتربية والتعليم وأن الأزهر له أكتر من ألف عام، وبالتالي فالمفروض إن المعاهد تنتشر في كل قرية وفي كل كفر، خاصة أن أيامه كانت المعاهد عبارة عن ثلاثة أو أربعة وهم: معهد القاهرة ومعهد الإسكندرية ومعهد أسيوط ومعهد الزقازيق فقط، وذلك على مستوى الجمهورية كلها.
فلما جاء هو أطلق شرارة إنشاء المعاهد فأصبحت تنتشر لا في كل مركز أو مدينة، بل في كل نجع وفي كل حارة وفي كل قرية، فانتشرت كما ترى الآن في كل القرى، وكان هذا انتصارا للأزهر وللإسلام، وكان هو يقول الأزهر أسبق فيجب أن تكون المعاهد أكثر، أيضا كان يقول الأزهر يحمي بدراسته الدين والغول الشيوعي يلتهم ما نبنيه، فقابلوه ببناء المعاهد في مواجهة الشيوعية حيث إن الخوف وقتها كان من أن الشيوعية تنتشر في مصر.
وهذا دفعني إلى محاكاته والسير على منهاجه في انتشار الكليات فأنا لما توليت رئاسة الجامعة كانت الكليات محدودة، وكانت كليات البنات بصفة خاصة لا تفي بالعدد فنشرت كليات البنات وقولت الولد يمكن أن يغترب، لكن البنت تغترب في مصر وهي من إسكندرية صعب.
الجميع لاحظ تقديرا لم يعهده المصريون بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلتكم فما تفسير ذلك؟ وما هو السر الذي تراه في الرئيس السيسي ويميزه عن كل الرؤساء وكل السياسيين الذين حكموا مصر؟
والله أنا كنت أُرجع هذا إلى أنه صاحب عاطفة دينية، ونشأ نشأة دينية، وولد في حي ديني شعبي وأنه يحب الصالحين والعلماء العاملين، إلا أن هذه المعلومات وحدها لم تكن لتشكل في وجداني شخصيته كما ينبغي، إلى أن قرأت كتابًا عنوانه أولياء مصر، ألفه الأستاذ محمد خالد نجل الكاتب الكبير الأستاذ خالد محمد خالد، وذكر من بين الشخصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرأت عنه معلومات عرفت من ورائها السر في ذلك لمواقف عديدة له ولغيره تدل على أنه رجل صالح ويحب العلماء ويحب الصالحين.
الرئيس السيسي تحدث عن موضوع الخطاب الديني في أكثر من خطاب والمؤسسات الدينية قامت بجهد لا ينكره أحد لكن تكرار الأمر يشير إلى أن الجهد غير كافٍ.. فما الرسالة التي توجه فضيلتك إلى الأزهر والأوقاف والإفتاء؟
الرسالة هي أن يكون تجديد الخطاب الديني على نحو أكبر وأوسع وأدق وأعمق، وأن يشتمل على إعادة النظر في المقررات الدراسية في المدارس وفي المعاهد وفي الكليات من أول سنة إلى آخر سنة، وهذا يقتضي أن نعد المعلم الجيد الذي يستطيع أن يأخذ بيد طلابه إلى هذا المستوى الفكري المنفتح على العالم من حوله، وأن يواكب التحدي الحضاري الذي يعيشه العالم، وأن يواكب الانفجار المعرفي الذي تشهده الدنيا.
كل ذلك يقتضي من المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف والجمعيات الشرعية والدينية والمؤسسات الدينية والفكرية أن تتضامن جميعًا على قلب رجل واحد من أجل النهوض بالفكر والتحدي ومواجهة الفكر بالفكر، خاصة أن هناك فكرًا مغلوطًا اندس وسط المفاهيم وحاول بعض الذين يروجون له أن يقولوا هذا هو الصحيح رغم أنه يحل ما حرم الله، بل إنه يحل الدماء أحيانًا وهذا من أبشع الجرائم التي يجب أن تواجَه وأن يتطهر منها المجتمع.
وليس معنى تجديد أو تصحيح الفكر الديني أننا نقول جئنا بأمر جديد، لا نحن لم نأتِ بأمر جديد، فالفكر الديني موجود في القرآن وفي السنة وفي كتب الفقه وفي كتب العقيدة وفي كتب التراث، لكن يحتاج إلى من ينفض عنه غبار السنين، ومن يتناوله بالدقة والعمق وبالعمل قبل القول.
المدرس الذي يوجه أبناءه بسلوكه قبل عمله، هو هذا الموجه الناجح الذي يبني فكرًا وتجديدًا للفكر الديني الصحيح، وكما شهدنا ونحن في دراستنا حول بعض علماء جهابذة أمثال الإمام عبد الحليم محمود وأمثال الدكتور علي عبد الواحد وافي وغير ذلك من العلماء الذين كان لهم قدرهم وكان لهم فكرهم وجهودهم التي تذكر فتشكر.
فضيلتكم أشرت سابقا لفكرة التدفق الرهيب جدًا للمعلومات والسوشيال ميديا.. ما هي الرسالة التي توجهها إلى الشباب؟
في الأيام الأولى في حياتي والتي كنت أبدأ خطوات التعليم في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، كنت أترسم فيها خطى السابقين فاستفدت منها، وهذه كانت عبارة عن حياة عملية وسلوكية قبل أن تكون أقوالًا وكلمات تلقى علينا في دروس أو محاضرات، وكانت عبارة عن سلوك وتطبيق عملي لأنك تؤثر في ألف شخص بسلوكك وقدوتك أكثر مما يؤثر ألف داعية في شخص واحد، يعني لو اجتمع ألف واحد على شخص واحد عشان يخلصوه من فكر أو يغرسوا فيه فكر أو يصوغوا منه شخصية بكلام فقط فذا لا يكفي، لكن بالسلوك يكون أقوى.
تأثير القدوة والعالم بسلوكه وقدوته أعظم من تأثير 100 متحدث في شخص واحد، ومن هنا كان الفارق بين اليوم والأمس؛ بالأمس كنا نرى شيوخًا لهم قدرهم ولهم جلالهم ولهم مهابتهم وحياتهم والاقتداء بهم؛ لأن القدوة بالسلوك أهم ولذلك أرسل الله الرسل، وبعث لهم رسلًا مبشرين ومنذرين، ولم يقل لهم اذهبوا إلى الناس فادعوهم إلى الإسلام، أو خذوا الكتب وانزلوا بها الى هؤلاء، لا، أرسل رسلًا، وهؤلاء الرسل كانوا يبشرون بالدين ويوضحون للناس القدوة ويقول: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
أنتم رافقتم الشيخ عبدالحيلم محمود والدكتور محمود أبوهاشم وكانوا قدوة لكن الآن هذا غير موجود.. لماذا غاب اليوم الأستاذ أو الداعية القدوة وما رسالتكم للدعاة؟
هذا هو الفارق بين الآن وقبل ذلك، فيجب أن يتغير هذا تمامًا وألا تكون الدعوة مجرد أقوال ولا مجرد كلمات ولا مجرد كتب حتى، استغنينا عن الكتب بأجهزة حديثة وأصبحت تلك الأجهزة تغنينا عن الكتب، لكن لا يمكن أن نستغني عن الشخصية التي تبين لنا وتمارس أمامنا الحق.
فريضة مثل فريضة الحج؛ لو أعطيت إنسانًا كتابًا أو كتبًا عنه يقرأها ليفهم ما فيها عندما يذهب إلى الحج كأنه لا يعلم شيئًا؛ لأنه لم يمارسها عملًا ولا تطبيقًا، فيجب أن يمارسها عملًا وتطبيقًا حتى يكون عمله صحيحًا.
ومن هنا أيضًا يكون وجوب تصحيح الفكر الديني وأخذ الجميع على تصحيح الفكر وتصويب الخطوات وتقديم القدوة الحسنة للمدرس الناجح الذي يستميل الطلاب إليه، والمدرس الناجح الذي يحبه طلابه ويرغبون في الحديث إليه، فمن هنا نكون قد نجحنا، وهذا واجب المسؤولين؛ أن يتخيروا من بين هؤلاء من لهم هذه الميزة من حب الطلاب لهم والتفاف الطلاب حولهم.