سفير بكين في القاهرة: التعاون المصري الصيني له نتائج مثمرة في مجال الطاقة
قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن التعاون الصيني المصري له نتائج مثمرة في مجال الطاقة حيث إن هناك 21 شركة صينية شاركت في تطوير قطاع البتروكيماويات بمصر حتى نهاية يونيو عام 2021، مشيرًا إلى أن قيمة الاستثمار الصيني في قطاع النفط المصري بلغت 280 مليون دولار، أي ما يشكل 24% من الاستثمار الصيني الإجمالي في مصر، مما خلق 900 فرصة العمل المحلية.
وأشار السفير الصيني في مؤتمر صحفي حول نتائج القمة الصينية العربية إلى أن حجم التجارة بين البلدين للمنتجات النفطية بلغ 510 مليون دولار خلال عام 2021، حيث استوردت الصين نحو 490 مليون دولار من مصر، ليصل حجم التجارة بين البلدين للغاز 659 مليون دولار، معظمها واردات الصين من مصر.
ولفت السفير الصيني إلى إقدام شركة صينية على إنشاء مشروع نقل الكهرباء من مصر إلى السعودية وهو أكبر مشروع في هذا المجال وأطولها مسافة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع إنجازه في نهاية عام 2024.
التعاون الصيني المصري
وأكد السفير الصيني، أن هناك شركات من الجانبين تتفاوض على مشروع سيارة الطاقة الجديدة، كما وقعت الشركات الصينية والمصرية مشروع طاقة الرياح بـ500 ميجاوات في السويس، وهو أكبر مشروع من هذا القبيل في مصر.
كما لفتت السفارة الصينية إلى توقيع الجانبان مشروع كوم أمبو للطاقة الشمسية بـ5 ميغاوات، وهو أكبر محطة الطاقة الشمسية في مصر، فضلًا عن توقيع الشركات الصينية مذكرة تفاهم مع الجهات المعنية بالإمارات خلال COP27 متعهدًة بتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية.
وأكدت الصين حرصها على مواصلة التعاون في المجال الطاقة القائم على المنفعة المتبادلة والصداقة الطويلة الأمد، بما يدفع التعاون الصيني المصري لتحقيق تقدمات أكبر في كافة المجالات.
وأشارت السفارة الصينية إلى أنه في العقد الماضي، تقدم نمط التعاون الطاقة+ بين الصين والدول العربية إلى الأمام، الأمر الذي يرفع مستوى التعاون بين الجانبين في مجالات البنية التحتية والمواصلات واللوجستية والحدائق الصناعية، وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة. في الوقت نفسه، احتضن التعاون في مجال الطاقة تيار عصر الاقتصاد الرقمي، بما يدفع التحول الرقمي لقطاع النفط والغاز في الدول العربية.
ولفتت السفارة الصينية في بيانها إلى أنه مجال الطاقة التقليدية، يتطور نمط التعاون "الطاقة +"، وتشكلت معادلة التعاون المتكاملة في تنقيب النفط والغاز والاستخراج والتكرير والتخزين والنقل، وتم إنشاء سلسلة من المشاريع الضخمة مثل مصفى ينبع. في عام 2021، استوردت الصين 264 مليون طن من النفط من الدول العربية، ما يشكل 51.47% من الواردات الإجمالية.