مناخ القطب الشمالي يشهد تحولا يثير مخاوف العلماء
أشار العلماء من مركز أبحاث القطب الشمالي إلى أن الكثير من المناطق في القطب الشمالي تشهد تحول، من مناطق قطبية تتساقط بها الثلوج، إلى مناطق تتساقط عليها الأمطار، بسبب موجات الحرارة التي تتعرض لها المنطقة، وذلك وفقًا لموقع ساينس أليرت.
قال جون والش، كبير العلماء في مركز أبحاث القطب الشمالي الدولي، بجامعة ألاسكا فيربانكس، في اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي يوم الثلاثاء: يحدث تغير بالفعل في المناطق القطبية الشمالية، في العقود القليلة المقبلة، سيصبح المطر وليس الثلوج، الشكل الرئيسي لهطول الأمطار، على معظم أطراف القطب الشمالي، كما خرجت بعض المناطق في ألاسكا من منطقة المناخ القطبي.
السبب وراء تغير مناخ القطب الشمالي
ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي، بسبب الغازات الدفيئة المنبعثة، والناتجة عن استخدام البشر لـ الوقود الأحفوري، والتي تؤثر بالسلب على كوكب الأرض.
قال والش، عندما يذوب الجليد البحري، يتبخر في الغلاف الجوي، مما يسمح بتساقط المزيد من المطر.
أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA، بطاقة تقرير عن حالة المناخ في القطب الشمالي السنوية يوم الثلاثاء، وأفادت أن المنطقة القطبية تتعرض لـ الاحترار أسرع مرتين من بقية الكوكب.
وأضافت أن هذا يتسبب في تضاؤل الجليد البحري في القطب الشمالي، وتحول الأراضي من اللون الأبيض إلى اللون الأخضر بالنباتات، والذي يؤثر على الكائنات الحية التي تعيش هناك، وتموت الطيور البحرية من الجوع.
المطر يتسبب في حرائق الغابات
وأشار العلماء من مركز الأبحاث، إلى أن ذوبان الثلج في وقت مبكر، يؤدي إلى نمو المزيد من الأشجار مكان ذوبان الثلج، ويساعد ذلك في زيادة فرص نشوب الحرائق في غابات ألاسكا، حيث أن في هذا العام 2022، وصلت عدد الفدادين المحترقة في ألاسكا إلى 3 مليون فدان.