التعليم العالي: عقد المؤتمر العلمي السنوي لمعهد تيودور بلهارس تحت عنوان دمج التكنولوجيا في الصحة والبيئة
قال الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، إن الوزارة تولى اهتمامًا بالنهوض بالبحث العلمي، ودمج العملية البحثية داخل الجهات التابعة للوزارة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، لافتا إلى أن المراكز والمعاهد البحثية تقوم بدور حيوي فى خدمة الاقتصاد والصناعة، وكذا فى تقديم خدمات مباشرة للمواطنين فى تخصصاتها العلمية.
توفير مناخ علمي لا تنفصل فيه الأبحاث والتجارب العلمية
ونوه الوزير، إلى عقد المؤتمر السنوي لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث لهذا العام 2022 تحت عنوان دمج التكنولوجيا فى مجال الصحة والبيئة، فى إطار الاطلاع على التقنيات الحديثة والاستفادة منها ودمجها فى مجالي الصحة والبيئة، مؤكدا على توفير مناخ علمي لا تنفصل فيه الأبحاث والتجارب العلمية عن التطبيق العملي حتى تعم الفائدة على المواطن المصري، مشيدا بدور معهد تيودور بلهارس فى خدمة الجانب البحثي العلمي لأمراض الكبد والكلى والجهاز الهضمي.
وأشارت الدكتورة حنان خفاجي مدير معهد تيودور بلهارس ورئيس المؤتمر، إلى أن هذه الدورة من المؤتمر شملت تنظيم عدة محاضرات وورش عمل وعرض ملصقات لأوراق بحثية، وتم عقد 12 ورشة عمل على مدار يومين سابقين لفعاليات المؤتمر للباحثين من الأقسام والتخصصات المختلفة بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية والمستشفيات والمؤسسات الصحية داخل وخارج المعهد، وناقشت ورش العمل الجزء العملي والتطبيقي فى مجالات؛ مناظير الجهاز الهضمي والكبد، وجراحة المناظير، والتخدير، والمناعة، والطفيليات، والميكروبيولوجي، والكيمياء الحيوية، والباثولوجي، والرخويات الطبية، والمسالك، والأشعة.
وتناولت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عرض 52 محاضرة علمية عبر 10 جلسات علمية لمحاضرين من داخل وخارج المعهد، بالإضافة إلى محاضرين عن طريق الزووم من عدة دول من بينها؛ إنجلترا، كندا، أمريكا، والسعودية، حيث ضمت الجلسات العلمية جلستين حول الجديد فى علاج أمراض الكبد، وتم خلالها استعراض التجربة المصرية المتميزة فى القضاء على فيروس سي، وكذلك سرطان الكبد، والكبد الدهني وطرق تشخيصه، والحديث فى أساليب العلاج، وكذلك استعراض الاتجاهات الحديثة فى التعامل مع فيروس B.
وضمت فعاليات المؤتمر عدة جلسات علمية حول أثر التغيرات المناخية على الكبد والجهاز الهضمي، والجديد فى التطبيقات التكنولوجية فى جراحات المسالك البولية واستخدامات الروبوت الجراحي والليزر، وكذلك دور التغذية قبل وبعد العمليات الجراحية، وضمت الفعاليات جلسة حول الحديث والجديد فى الجراحة وإدارتها، واستعرض المناقشون فيها الجديد فى جراحة المناظير والجراحة الروبوتية، واستخدام تقنيات متعددة فى سرطان البنكرياس والقنوات الصفراوية والسمنة المفرطة، وكذلك استعراض تقنيات جراحة السمنة بالمنظار من الماضي إلى الحاضر والمستقبل، وناقشت جلسة بعنوان "التخدير والعناية المركزة الجديد فى أساليب وتقنيات التخدير فى حالات مناظير الجهاز الهضمي، وتحسين التعافي بعد جراحات سرطان البنكرياس، وتطور غرف العناية المركزة واستعدادات منشآت الرعاية الصحية لمواجهة حالات الطوارئ.
وناقشت جلسة الصحة والبيئة دور النانو تكنولوجي والمواد النانوية فى التطبيقات الطبية والبيئية وعلاج تلوث المياه، ودور المنتجات الطبيعية المستخلصة من النباتات والحيوانات الأرضية والمائية فى اكتشاف مستحضرات طبية، واستعرضت جلسة الجديد فى البحوث الأكاديمية والمهنية فى طب الكلى مشكلة التهاب الكلى الذئبي التشخيص والعلاج، وأثر الاختلال الهرموني على مرضى الكلى.
وأشار الدكتور السيد صالح عبد الحميد رئيس قسم الكيمياء العلاجية بالمعهد وسكرتير عام المؤتمر، إلى أنه تم عرض 26 ملصق لأبحاث علمية من داخل وخارج المعهد فى تخصصات مختلفة، بخلاف المحاضرات العلمية والمناقشات، وانتهت توصيات المؤتمر إلى؛ المطالبة بتبني مبادرة قومية لمكافحة وعلاج الالتهاب الكبدي B، ووضع بروتوكولات للوقاية والعلاج لمرضى الكبد الدهني، والاهتمام باستخدام الدلائل الوراثية والجينية فى الكشف المبكر عن سرطان الكبد، والاستفادة من أبحاث النانو تكنولوجي، واستخدام الروبوت الجراحي والمناظير والأجهزة الحديثة، ورفع وعى وقدرات الكوادر الطبية فى مجال التكنولوجيا الحديثة فى الأجهزة الطبية والذكاء الاصطناعي، وتوظيفها فى مجالات الوقاية والتشخيص والمكافحة والعلاج للأمراض المتوطنة وأورام الكبد والكلى.