بعد تقليل المرضى وتجميد فرع طنطا.. 57357: قرارات اقتصادية وإدارية للبقاء والتطور
نشر مستشفى سرطان الأطفال 57357 تقريرًا خاصًا عن المؤسسة، بعد انتشار أنباء عن إغلاقه، نتيجة نقص التبرعات.
وسرد تقرير مؤسسة مستشفى السرطان تفاصيل التحديات المحلية والعالمية التي تواجه المؤسسة، نتيجة ضغط التمويل، وزيادة تكاليف المنتجات والخدمات.
تقرير مؤسسة مستشفى السرطان 57357
وعدد تقرير المؤسسة بعض الإجراءات التي اتخذها المستشفى، والتي منها: تقليل أعداد المرضى الجدد، وتجميد العمل بفرع طنطا، وتحويل المرضى أكبر من 23 إلى الجهات المتخصصة في علاج البالغين، كذلك تحديد فترة المتابعة بعد شفاء المريض السرطان إلى 5 سنوات فقط بعد انتهاء برتوكول العلاج، ومراجعة الخدمات المقدمة للمرضى، ومراجعة احتياجات الموادر البشرية.
ومن جانبها، أوردت مؤسسة 57357 ردود الأفعال على تلك القرارات السابقة، في التقرير الصادر، موضحة أنه: لعقود عديدة اعتدنا عدم مواجهة مشكلاتنا الاقتصادية بطريقة حقيقية وبدون مواجهة فعلية وحسابات ودراسات مالية، ولكن مؤخرًا تغيّر توجه الدولة وأصبحنا نواجه مشكلاتنا بخطوات علمية وعملية لحل جذور المشكلات الأساسية والبناء للمستقبل، بدلًا من الاكتفاء بالمسكنات وأنصاف الحلول، وعليه يتوجب أن تتبنى كل المؤسسات في الدولة نفس النهج في اتخاذ قرارات اقتصادية وإدارية سليمة للبقاء وللتطور بدون زيادة العبء، وهو بالضبط ما قامت به مؤسسة 57357.
وبين التقرير الصادر، أنه من الطبيعي ومن المتوقع تباين ردود الأفعال تجاه تلك القرارات، وشملت ردود الأفعال اعتراضًا من المرضى والموظفين المتأثرين بتلك القرارات، كما تباينت ردود أفعال الرأي العام ما بين استنكار لتلك القرارات وبين تعاطف شديد مع ظروف المستشفى أدى إلى ظهور العديد من الدعوات التلقائية وغير الممنهجة عبر قنوات التواصل الاجتماعي إلى زيادة التبرعات إلى المستشفى وتوضيح الظروف التي تمر به.
وخلال كل تلك الفترة، التزمت إدارة المستشفى، بالقنوات الرسمية الخاصة بتنمية الموارد والإعلانات، والتي تهدف دائمًا إلى توعية المجتمع ودعوات التبرع وتوضيح الخدمات التي يقدمها المستشفى تحقيقًا للشفافية والمصداقية، وعلى ذلك، فإن ردود الأفعال الملموسة حاليا هي تلقائية وغير موجهة.