اضطهاد المسيحية.. أزمة في بريطانيا بعد اعتقال سيدة لمجرد وقوفها أمام مركز إجهاض
سادت حالة من الجدل في بريطانيا، على مدار الساعات القليلة الماضية، وذلك على خلفية تداول مقطع فيديو لضابط شرطة يعتقل سيدة لمجرد وقوفها أمام مركز إجهاض.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الاتهامات للشرطة البريطانية بسبب اعتقال سيدة لمجرد وقوفها أمام مركز الإجهاض، فضلا عن توجيه اتهامات أخرى للشرطة باضطهاد المسيحية، وذلك بسبب إصرار الشرطي على اعتقال السيدة على الرغم من إخباره أنها تقف هنا لتصلي.
ويظهر المقطع المتداول، الشرطي وهو يسأل السيدة ماذا تفعلين هنا أمام مركز الإجهاض، هل تتظاهري؟ لتقول له، لا أنا لست هنا للتظاهر، ليقول لها إذن لماذا تقفين، هل تصلي هنا؟ فقالت له أصلي داخل رأسي نعم ليس بالضرورة أن أقوم بالحركات هنا، ليقرر الشرطي اعتقالها.
أزمة الإجهاض في أوروبا
وأثارت هذه الواقعة حالة من الجدل في بريطانيا بسبب أزمة الإجهاض التي تضرب أوروبا، حيث إن هناك العديد من الدول بدأت تجرم هذا المشروع، وجاءت على رأسها فرنسا.
وصوتت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) لصالح وضع الحق في الإجهاض ضمن بنود الدستور الفرنسي.
وأيد المشرعون الفرنسيون بأغلبية كبيرة، إدراج بند يضمن الفعالية والمساواة في الوصول إلى الحق في إنهاء الحمل طواعية.
وقالت النائبة اليسارية البرلمان الفرنسي ماتيلد بانو، التي تقف وراء هذا التعديل، إن الهدف هو الحماية من التراجع الذي شُوهد في الولايات المتحدة وبولندا، مشيرة بذلك إلى فرض قيود في هذه الدول على الحق في الإجهاض.
مشروع القانون ينتظر العرض على الشيوخ
لكن رغم ذلك ينتظر مشروع القانون خطوة صعبة؛ ففي الشهر الماضي رفض مجلس الشيوخ، اقتراحا مماثلا ويُعتقد أنه من غير المرجح أن يدعم التعديل الجديد.
وتجادل الأحزاب اليمينية، التي تهيمن على مجلس الشيوخ، بأن حق الإجهاض ليس مهددا في فرنسا.
