الفرنسيون على أعتاب تخريب الكريسماس بسبب إضراب العمال
تواجه فرنسا حالة من عدم الاستقرار الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية العصيبة التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى إقبال العديد من العمال على الإضراب العام.
ودعت الهيئة الوطنية للسكك الحديدية إلى إضراب عام للعمال، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث يرغب العمال في زيادة رواتبهم وتحسين مستوى المعيشة بمختلف الطرق.
ووجهت العديد من الجهات الشعبية انتقادات لاذعة للراغبين في الإضراب العام أثناء الاحتفالات بأعياد الكريسماس، كون مثل هذه الإجراءات تخرب من أجواء الاحتفال بعيد الميلاد، وتمنع المواطنين من السفر لزيارة عائلاتهم والاستمتاع بالعطلة.
ودعا الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، إلى إضراب تام بداية من 13 ديسمبر إلى 7 يناير، وهو ما أثار غضب المواطنين الذين يحتاجون إلى تيسير مروري كي يذهبوا لقضاء الأعطال مع أهاليهم الموجودين في مدن أخرى أو مناطق تحتاج لوسائل النقل والمواصلات.
إضراب العمال يصيب أوروبا
لا تعتبر أزمة الموظفين والإضراب العام تهدد فرنسا فقط، بل خرج أفراد الجيش البريطاني منذ أيام عديدة، لشغل العديد من الوظائف العامة في المطارات والمطافي، بسبب إضراب العمال والموظفين عن العمل، على خلفية أزمة الرواتب.
وقالت شبكة بي بي سي، إن هناك نحو 1.200 فرد من الجيش البريطاني يعملون الآن على شغل العديد من الوظائف في محطات المطافي والمطارات حول البلاد، وذلك بعد أزمة إضراب العمال للمطالبة بحقوقهم.
من جانبها كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن أفراد الجيش الذين يحلون محل الموظفين لفك أزمة الإضراب العام، لن يكون مخول لهم القبض على أي شخص أو تفتيشه أو اتخاذ إجراءات أمنية، بل سيكون هناك إجراءات جنائية خاصة بهذه المهام بعيدة عن الموظفين الجدد.