الوظائف الدينية والدنيوية للمسلات في مصر القديمة
يرجع تاريخ أول مسلة إلى حوالي 5 آلاف عام من بداية الأسرة الخامسة، وكانت تُسمى في النصوص المصرية "تخن" أي الأصبع ذو الشعاع المضيء، وأطلق عليها الإغريق"Obelisk"، بينما سماها الأوروبيون "Needle” لتشابهها مع شكل الإبرة، أما العرب فأسموها المسلة وهي الإبرة الكبيرة.
وكانت المسلات توضع على يمين ويسار المعابد لتزينها وكانت تعتبر سجل تاريخي يُكتب على واجهاتها الأربع أسم الملك والحدث الذي أُنشئت من أجله سواءً انتصارات أو إنجاز يريد الملك تخليده.
كما اكتشف حديثًا أن المسلة تستخدم كمصابيح إضاءة حيث كانت قمتها تُطلى بمعدن مقدس اسمه الألكتروم وهو خليط من الذهب والفضة والنحاس ليعكس أشعة الشمس فيسهل للقادم من بعيد رؤيتها ومعرفة مكان المعبد.
الغرض الديني للمسلات في مصر القديمة
أما الغرض الديني فكان تخليد عقيدة الشمس حيث ربط المصريين المسلة بنظرية الخلق لديهم فاعتبروا أن المسلة هي رمز التل الأزلي الذي بدأت عليه الخليقة، كما ربط المصريين في عقيدتهم أنها تربط السماء بالأرض، وكذلك استخدمت المسلات كساعات شمسية ولقياس أطوال الأرض وتحديد مواعيد الفصول الأربعة، كان المصريين يضعون المسلات في أماكن محددة، حيث إذا تعامدت الشمس على المسلة الشمالية كان هذا بداية فصل الصيف، وعندما تكون الشمس عمودية على المسلة الجنوبية يكون هذا إيذانًا ببداية فصل الشتاء.