أكبرها طولة 42 متر.. تعرف على المسلات في مصر القديمة
المسلة هي آثر حجري له شكل مسلة الخياط ذات قمة على شكل هريم، وكانت المسلات رمزا شمسيا وفسرها بعض الباحثين على أنها تمثل شعاع الشمس، وكانت القمة تغطى برقائق بالذهب فتعكس ضوء الشمس.
وصورت قردة البابون على قاعدة المسلة وهى تتعبد لشمس الشروق، واشتهرت تلك الحيوانات بصيحاتها المرتفعة تحية للشمس في كل صباح، ولقد نشأت المسلة في هليوبوليس مركز عبادة الشمس؛ ثم أصبحت من المعالم المنتظمة في معابد مصر كلها.
وأشهر المسلات هي تلك التي أقيمت أزواجا أمام صروح (بوابات) المعابد؛ بداية من عصر الدولة الحديثة وما بعدها، وكانت المسلات تقام في عصر الدولة القديمة لكن بأحجام أصغر كثيرا؛ أمام مقابر النبلاء وغيرها من الأماكن، ومن بين أكبر الإنشاءات التي اتخذت شكل مسلة كان معبد الشمس الخاص بالملك نى وسررع في أبو غراب؛ رغم أنه كان قصيرا وممتلئا في الشكل.
صناعة المسلة في مصر القديمة:
وكانت تصنع من كتلة صخرية واحدة تزن مئات الأطنان ويرتفع عادة إلى نحو 30 مترا أو أكثر، وأكبر مسلة على الإطلاق بدأ صنعها ولم تكتمل لأن الحجر بدأ في التصدع هي تلك المعروفة باسم المسلة الناقصة بمحاجر أسوان؛ وهى بطول نحو 42 مترا.
ومن المعروف أن مسلات كثيرة قد نقلت من مواقعها الأصلية؛ سواء داخل مصر أو خارجها، والملك الآشوري آشوربانيبال مثلا نقل مسلتين من مصر إلى بلده والمسلتان القائمتان الآن في نيويورك ولندن كانتا بمعبد القيصروم لكل من كليوباترا السابعة وأغسطس؛ بـ الإسكندرية.