سائلة تريد التوبة: كنت بزوغ من العمل وبدفع فلوس للمدير.. والإفتاء ترد
ورد إلى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، ومدير عام الإدارة العامة للفتوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية عن سؤال من إحدى المتابعات، طرحته خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قالت فيه: ماحكم الموظف الذي لا يذهب إلى العمل مقابل دفع مبلغ للمدير، وما حكم الخلاص من هذا الأمر وهل التوبة هو رد مبلغ المرتب ولمن؟!.
حكم الغياب عن العمل مقابل دفع مبلغ لمن يتستر عليه
وفي رده على السؤال السابق، أوضح الدكتور محمود شلبي، أن هذا الفعل لا يجوز أصلًا، مبينًا أن أي إنسان يعمل في مكان محدد له وقت للعمل بحضور وانصراف عليه أن يلتزم بذلك، ولا يجوز للإنسان أن يخالف ذلك الأمر، وفكرة أن أدفع أموال للمدير للتغاضي عن ذلك الأمر، أو يقوم شخص بالتوقيع مكاني، أو يثبت حضوري وأنا غير موجود في العمل هذا نوع من التزوير والكذب والتدليس.
وأشار الدكتور محمود شلبي في هذا الصدد إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من غشنا فليس منا، لافتًا كذلك إلى قول الله تعالى: فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور.
وأردف أمين الفتوى بدار الإفتاء: ما تفعلينه هذا من التزوير المحرم شرعًا، ومن يقول أن سأتغيب عن العمل وأتصدق بقيمة ما أتقاضاه من العمل هذا أيضًا لا يجوز.
واختتم: لا يجوز للإنسان أن يفعل المعصية، سأفعل كذا حتى نتخلص من الذنب من شروط التوبة الإقلاع عن الخطأ لا أن يستمر فيه هذا حرام لا يجوز.