سفير بكين بالقاهرة: العلاقات الصينية المصرية أصبحت نموذجًا لـ علاقتنا مع الدول العربية والإفريقية│ خاص
قال لياو ليتشيانج السفير الصيني بالقاهرة، إن العلاقات الصينية المصرية أصبحت نموذجًا للعلاقات بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية القائمة على التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.
وأكد السفير الصيني بالقاهرة في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن العالم دخل حاليا مرحلة جديدة للاضطراب والتغير، وفي ظل تغييرات وجائحة القرن، تعثرت عملية الانتعاش الاقتصادي، وبرزت التحديات الأمنية، غير أن الصين ومصر تعاملتا مع التحديات العصرية بالهدوء والتأني، وتمسكتا بالفرص التاريخية، وأصبح التعاون الودي بينهما أكثر صلابة ورسوخًا.
دعم للعلاقات بين بكين والقاهرة بلقاء الزعماء
وأضاف السفير الصيني بالقاهرة: تحافظ الصين ومصر على وتيرة التواصل رفيع المستوى، ففي فبراير الماضي، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين لحضور حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي، حيث التقى بالرئيس شي جين بينج وتوصل معه إلى توافقات مهمة، ما ضخّ قوة دافعة للعلاقات بين البلدين.
وفي يونيو الماضي، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحوار رفيع المستوى للتنمية العالمية، وألقى كلمة عبر الإنترنت، ما دفع الحوار لتحقيق نتائج مثمرة، وأطلق نداءً عصريًّا قويًّا لتحقيق التنمية والازدهار المشترك.
وفي يوم 8 ديسمبر، تقابل الرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي في الرياض، وتبادلا الآراء بشكل معمق بشأن سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات في ظل الوضع الجديد، الأمر الذي يضخ قوة دافعة قوية لدفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين لتحقيق المزيد من التقدمات الجديدة.
وأشار السفير الصيني بالقاهرة خلال حديثه أن الصين ومصر دعم كل منهما الآخر بثبات وقوة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 66 عامًا، حيث ظلّ الجانبان يتبادلان الفهم والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الكبرى للجانب الآخر، ففي أغسطس الماضي، بعد الزيارة الخاطفة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بالتصريحات العلنية للتأكيد على التزام مصر بمبدأ الصين الواحدة، الأمر الذي يعكس بجلاء عمق علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.