إنقاذ طفل صغير من التضحية لإله الثور.. ما قصة شجرة الكريسماس المشيرة لميلاد المسيح؟
تمتلئ الشوارع منذ بداية شهر ديسمبر في كل عام، بأشجار الكريسماس، والنجوم وأنوار وزينة الميلاد، احتفالًا بالعام الجديد، وتختلف احتفالات العالم، إلا أن جميعها تتفق على أشجار الكريسماس، التي تغطي الشوراع والميادين.
إنقاذ البابا للطفل سر الشجرة
تعود قصة شجرة الكريسماس إلى القرن الثامن الميلادي، تحديدًا عام 727م، في عهد البابا بونيفاسيوس، بابا الفاتيكان حينها، حيث كانت تغطي ألمانيا أشجار الصنوبر، بالتزامن مع انتشار عبادة إله الثور، وكان الألمانيون يعبدونه كإله للغابات.
وكانت عادة القبائل الألمانية الوثنية لإله الثور، تزيين الأشجار الصنوبرية، مع تقديم ضحية بشرية جديدة في نهاية كل عام، ومن المفترض أن يكون الضحية طفلًا من أبنائهم.
اعتناق القبيلة الديانية المسيحية
توجه البابا بونيفاسيوس، إلى القبيلة، ورآهم يجهزّون طفلًا جديدًا للتضحية، وربطوه على الشجرة، لتأدية طقوس قربان إله الثور، وعلى الفور تدخل البابا لإنقاذ الصغير، وخطب فيهم خطبة دينية، حتى اعتنق العديد منهم الديانة المسيحية.
قطع البابا بونيفاسيوس تلك الشجرة، ونقلها إلى أحد المنازل، تخليدًا لحادثة إنقاذ الطفل، واعتناق القبيلة الديانة المسيحية، وأشار البابا، إلى أن تلك الشجرة ترمز إلى ميلاد السيد المسيح، الذي أفدى البشرية، عند صلبه وموته وإقامته، حتى إنقاذها من الهلاك.
انتشرت فكرة شجرة الصنوبر، من ألمانيا إلى الدول الأوروبية والغربية، إلى أن سادت كل بقاع الأرض، واعتاد الناس تزيينها بالأنوار والألوان، مع وضع نجم كبير مضيء أعلاها، والذي يرمز إلى النجم الذي أرشد المجوس إلى مكان الطفل يسوع في مزود ببيت لحم في أورشليم.
بريطانيا تشيد أكبر شجرة في القصر الملكي
كانت بريطانيا أولى الدول، التي احتفلت بعيد الميلاد من خلال وضع شجرة في الشوراع، حيث وضعت أكبر شجرة عام 1840م، ووضعتها في القصر الملكي، في عهد الملكة فيكتوريا، وسرعان ما انتشرت فكرة تشييد أشجار الميلاد الضخمة، في الشوارع والميادين، بكافة دول العالم.
في بداية الأمر، كانت الأشجار تقطع من الصنوبرية الطبيعية منها، ولكن بمرور الزمن، والحفاظ على البيئة، تم تصنيعها بأشكال وأحجام مختلفة.
