عم محمد أشهر عامل دليفري طالَب زبون بطرده بسبب أوردر فتحول إلى أيقونة للتحدي.. وكسب تعاطف الملايين
"انزلى يا ابني رجلي بتوجعني مش هقدر أطلع أسلمك الأوردر في الدور الرابع أنا راجل كبير معلش".. جملة قالها عامل دليفرى بأحد المطاعم لزبون فجعلته الأشهر وحديث السوشيال ميديا على مدار اليومين الماضيين، وبخاصة بعد أن رفض الزبون طلبه، وشن حملة لطرده من المطعم بالإسكندرية، إلا أن إدارة المطعم تصدت لهذه الحملة.
عم محمد أكبر دليفري
استطاع عم محمد صاحب الـ 65 عاما أن يكسب تعاطف جميع المواطنين، بملامحه الطيبة والتي تشبه جميع الآباء المصريين، حيث ظهر بجوار الموتوسيكل الخاص به، والذي يستخدمه في توصيل الطلبات للمنازل، وذلك بعد أن واجهه يوم صعب عقب التنمر عليه من قبل زبون أجبره على صعود السلم لتوصيل طلب له في الدور الرابع، ولم تنفع معه محاولات عم محمد ومناشدته للنزول لأنه لا يستطيع الصعود إليه على القدمين ولا يوجد أسانسير.
ولم يكتف الزبون بإجباره على الصعود لتسلم الأوردر، ولكنه رفض تسلم الأوردر وكتب منشورًا يطالب فيه المطعم بفصل عم محمد عن العمل وقطع عيشه، مهددًا بعدم التعامل معهم مرة أخرى فى حال رفض طلبه.
واستطاع البوست أن يصل إلى أكبر عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي، على فيسبوك، واكتسب عم محمد تعاطف الجميع، وانقلب السحر على الساحر، ورفض جميع المعلقين أسلوب الزبون وصاحب البوست، ووصفوه ب" الجاحد" حيث تعامل مع عم محمد بأسلوب غير لائق ولم يراعِ عمره ولم يتعاون معه.
ونشرت إدارة المطعم منشورا على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، عبر فيسبوك، وجاء فيه: إن العمر مجرد رقم.. إذ انتشر مؤخرًا تريند على أحد الجروبات للمطالبة بطرد عم محمد ومقاطعة المطعم بسبب مشكلة تعرض لها مع عميل".
أضاف المنشور، الموضوع باختصار: "عم محمد قال للعميل يا ريت لو حضرتك تنزل تستلم الأوردر لأني كبير في السن وصعب أطلع الدور الرابع على السلم، إلا أن العميل رد عليه بأسلوب سيئ، وتمسّك بحقه في أن يتسلم الأوردر من على باب شقته، فامتثل عم محمد للطلب، وصعد ليكمل دوره على أحسن شكل، إلا أن العميل رفض استقباله أو تسلم الأوردر".
طرد العامل وفصله
وأردف منشور المطعم: لم يكتف العميل بذلك بل وتقدم بشكوى للإدارة، ونشر منشورًا بأحد الجروبات يطالب خلاله بطرد عم محمد وفصله من العمل، منوهة بأن عم محمد يبلغ من العمر 65 عاما، ونحن في المطعم بنعتبره كلنا زي والدنا، وبنعتذر له، ودايما واقفين في ضهره لأنه يعمل منذ فترة كبيرة، ولم ترد منه أي شكوى.
وأصبح عم محمد أشهر عامل دليفري يدافع عنه المواطنون، موجهين رسالة إلى الزبون الذي طالب بفصله من المطعم قائلين له: "جبر الخواطر على الله".