رئيس مصر أكتوبر لـ القاهرة 24: كنت آخر من وقّع قرار إقالة بدران بعد رصد مخالفات.. وتوقعت استقالات جماعية

أثار حزب مصر أكتوبر موجة من الجدل بالمشهد السياسي، بعد القرار الأخير لرئيسة الحزب الدكتور جيهان مديح، بإقالة الدكتور محمد بدران من منصب النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام، وتعيين اللواء محمود خميس بديلًا.

قرار إقالة بدارن قوبل بحالة من الجدال، بجانب استقالات جماعية لبعض أمانات حزب مصر أكتوبر، حيث أصدرت أمين الإعلام المركزي بحزب مصر أكتوبر، الدكتورة أسماء حسنين، بيانًا بحضور أمين التنظيم وقيادات حزبية بالأمانة المركزية والقاهرة، وممثلي عدد من محافظات الجمهورية، تناول البيان إعلان جميع أعضاء الأمانة المركزية وأمناء المحافظات وجميع أعضاء الحزب على مستوى الجمهورية استقالة جماعية مسببة من حزب مصر أكتوبر بشكل نهائي.

الدكتورة جيهان مديح، تحدثت لـ القاهرة 24 عن كواليس إقالة بدران، وتعيين خميس بدلا منه، وتوجهاتها بعد الاستقالات الأخيرة، كاشفة عن بدايات علاقتها بمحمد بدران، وتدرجه لمنصب نائب رئيس حزب مصر أكتوبر.

وفيما يلي نص حديثها: 

بدايات محمد بدران بـ حزب مصر أكتوبر 

وقالت الدكتورة جيهان مديح، تربطني بالدكتور محمد بدران صداقة شخصية، ترجع بدايتها إلى قيادتي لحملة بأمر الشعب لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المقابل كان بدران قائد حملة مستقبل وطن.

وأضافت رئيس حزب مصر أكتوبر: "أعطيت الفرصة لمحمد بدران للعودة إلى الحياة السياسية، بعد اختفائه عنها"، مشيرة إلى أنني كنت بعيدة عن الحزب لفترة لكي أعطية فرصة كاملة في قيادة الحزب، متابعة: كنت أعتبر محمد بدران ابني، وكنت أقول باستمرار إن من يتدخل بيني وبين بدران هو الخاسر.

كوليس إقالة محمد بدران من حزب مصر أكتوبر

وتطرقت الدكتور جيهان مديح خلال حديثها إلى كواليس الإقالة والأسباب التي دعت إلى إقالة بدان، قائلة: كنت أطمح أن يحقق الحزب نتائج ملموسة على أرض الواقع، ولكن لم يُحقق ما كنت أطمحه.

وأضافت مديح: عندما حصرنا نتائج الحزب والأمانات، تم رصد العديد من الأخطاء والمخالفات، كما وجدت نوعا من المؤامرات تحاك في الحزب، بجانب تآمر العديد من الأشخاص الأمر الذي يؤدي إلى انشقاقات في الحزب، لافتا إلى أن قرار الإقالة تكفل به المكتب السياسي بعد رصد عدة مخالفات، وكنت آخر شخص صوت على قرار الإقالة.

وأكدت أنه لم يجر أي حديث مع محمد بدران بعد الاستقالة الجماعية، كما أن الاستقالة صادرة من أعضاء المكتب السياسي، مشددة على أنه لا توجد شائبة قانونية تشوب بدران، إلا أن الشئون القانونية القانونية تقدمت ببلاغ بخصوص صفحة الحزب الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ضد المسئول عن التحول الرقمي، نظرا لأن هذه الصفحة تعمل ضد رئيس الحزب.

قرارات الاستقالات الأخيرة لبعض الأمانات

بعد صدور بيان من أمين التنظيم وبعض القيادات الحزبية، تناولت مديح قرارت الاستقالة من بعض القيادات، موضحة، أن حزب مصر أكتوبر حزب سياسي ولا يمثل جيهان مديح فقط، أو محمد بدران فقط، كما أن إقالة بدران ليس الهدف منها إسقاط الحزب، وكنت متوقعة الاستقالات الجماعية الأخيرة، بجانب أن البيان الصادر من أمين الاعلام، لا يعني أن جميع الأمانات استقالت، ولكن البعض منها استقال والبعض الآخر موجود.

ولفتت مديح إلى أن أغلب الأمانات لا أعرفهم، ولم ألحظ نشاطا ملوسا لهم، كما لم أر فعاليات أو نشاطا حزبيا من الأشخاص المتقدمين بالاستقالة، مشيرة إلى أن الحزب كان يجري إعادة هيكلة في الوقت الأخيرة لاعادة تنظيم أمانات الحزب، وسنستمر خلال الفترة المقبلة، والحزب يرحب بجميع الأعضاء والأشخاص.

وأشارت إلى أن حزب مصر أكتوبر يتميز بأن جميع قياداته قيادات شابة، وخلال الفترة المقبلة ستشكل أمانات جديدة للحزب، وقد شهد مصر أكتوبر تواصل العديد من الشخصيات للانضمام إلى الحزب، وكانت أبرز هذه الطلبات من الصعيد.

تعيين اللواء محمود خميس

وعن قرار تعيين اللواء محمود خميس، بديلا عن الدكتور محمود بدران، أوضحت الدكتورة جيهان مديح تفاصيل القرار، قائلة: اللواء محمود خميس كان رئيسا سابقا لحزب مصر أكتوبر، والمكتب السياسي قرر ترشيح ثلاثة أشخاص كان من ضمنهم محمود خميس، وبعد التصويت والاختيار كنت آخر من أدلى بصوته على اختيار الأمين العام.

وأشارت مديح إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيشهد الحزب وجود أمين عام، ونائب لرئيس الحزب، مبينة أن تعيين اللواء محمود خميس يعطي قوة ودعما للحزب.