مستشار المفتي السابق: لا يجوز للخاطب التفتيش في مراسلات ومحادثات خطيبته
تلقى الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، سؤالا من أحد المتابعين، يقول صاحبه: عندي غيرة على من أخطبها، فأقوم بتفتيش التليفون وأقرأ الرسائل والمحادثات وهكذا، وفي غالب الحالات تتم فسخ الخطبة بسبب ذلك، فهل يجوز فِعْلِي هذا؟.
مستشار المفتي السابق: لا يجوز للخاطب التفتيش في مراسلات ومحادثات مخطوبته
وأوضح مجدي عاشور، مستشار المفتي السابق، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في فتوى سابقة بتاريخ 10 نوفمبر 2021: أولًا: تبنى الخطوبةُ على الثقة وحسن ظن كل طرف بصاحبه؛ لأنه لا تتم الموافقة إلا بعد غلبة ظن كل منهما صلاح الآخر وأنه شريك المستقبل.
وتابع مجدي عاشور، مستشار المفتي السابق: ثانيًا: قرر الشرع الشريف وجوب صيانة شئون الناس وأحوالهم وأسرارهم، ونهى عن الأمور التي من شأنها إحداث اختلال الثقة وفقدان حسن الظن واستبداله بسوء الظن وتتبع العورات والاعتداء على الحقوق والخصوصيات، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا، الحجرات: 12، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ، أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ» رواه أبو داود.
عندي غيرة على من أخطبها فأقوم بتفتيش التليفون وأقرأ الرسائل والمحادثات فهل يجوز؟
وأكمل مجدي عاشور، مستشار المفتي السابق: والخلاصة: أنه لا يجوز للخاطب التفتيش في مراسلات ومحادثات مخطوبته، ولا أنْ يتتبَّع ذلك، بل ينبغي على كل طرف منهما إحسان الظن في صاحبه، ومَن ثارت في نفسه شكوك تجاه الآخر فما المانع من مصارحته بالحكمة من أجل التفهم والإصلاح والنصح ليكون ذلك أحرى أن يؤدم بينهما إذا يَسَّرَ اللهُ لهما إتمامَ الزواج.