أزهري: الشعراوي يحظى بمكانة كبيرة لدى المسلمين في الشرق والغرب.. والهجوم عليه زاد من الإقبال على تراثه
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "مكانة الرموز الوطنية في المجتمع.. رؤية إسلامية"، وذلك ضمن برنامج شبهات وردود، بحضور الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر.
أزهري: الشعراوي يحظى بمكانة كبيرة لدى المسلمين في الشرق والغرب
أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن الهجوم على العلماء ورموز الوطن ومحاولات النيل من مكانتهم والطعن في مصداقيتهم، لم يكن أمرا مستجدا، بل يحدث منذ عهد الرسل والأنبياء والصحابة، مؤكدا أن العلماء هم ورثة الأنبياء، كما قال نبينا المصطفى ﷺ: {إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا إنما وَرَّثوا علمًا}، ونالوا ما نال الأنبياء من الأذى، والتعرض لحملات من التشويه، ولكن الله تعالى حفظهم ورفع منزلتهم.
واستنكر فؤاد قيام بعض المنصات الإعلامية بالسماح لبعض من يدعون أنهم "أصحاب فكر"، بأن يوجهوا سهامهم تجاه رموز الدين والدولة، كفضيلة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، العالم الرباني الذي نهل من تراثه العالم الإسلامي، حتى بعد أن توفاه الله، مؤكدًا أن تلك الهجمات المشبوهة ما زادت المسلمين إلا تمسكا وإقبالا على تراث الشيخ الشعراوي، وهو ما لاحظه الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي من انتشار واسع لحلقات ومقاطع الفيديو الخاصة بالشيخ الشعراوي، بما يؤكد المكانة الكبيرة التي يحظي بها لدى المسلمين في الشرق والغرب.
من جانبه أكد الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن حاجة الناس إلى القدوة أمر فطري لايمكن أن يتخلوا عنه، مشددا على ضرورة أن تكون تلك القدوة صالحة ونافعة، حتى يستقيم أمر هؤلاء الناس وينصلح حالهم، موضحا أن الهجوم على القدوات الصالحة وتقديم قدوات فاسدة على الجانب الآخر، هو محاولة لحجب هوية المجتمع وسحبه إلى حافة الهاوية، مطالبا بضرورة تضافر مؤسسات صناعة الوعي للحفاظ على القدوات الصالحة للحفاظ على المجتمع.
تأتي هذه الندوة، ضمن سلسلة ندوات برنامج "شبهات وردود" الذي يقيمه الجامع الأزهر بصفة دورية، في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لعلماء الأزهر بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، وبيان الرؤية الإسلامية الصحيحة للقضايا الفكرية التي تطرح على الساحة المحلية والعالمية.