القلقاس والقصب والغطس في برك المياه.. تعرف على أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس في مصر والعالم
يعرف عيد الغطاس باسم عيد العماد، ويحتفل به المسيحيون لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويحتفل به المسيحيون في أنحاء العالم.
وموعد احتفال مسيحيي الشرق به، يوافق يوم 19 يناير من كل عام، على طريقتهم الخاصة، حيث تختلف طرق الاحتفال بين الغرب والشرق.
احتفال مسيحيو مصر بعيد الغطاس
وتتميز بصمة أقباط مصر في الاحتفال بعيد الغطاس عن الغرب، فمع اقتراب عيد الغطاس يكثر باعة قصب السكر، وتقوم السيدات بشراء القلقاس، وتعمر المنازل بالفواكه الموسمية الشتوية ومن بينها اليوسفي والبرتقال، ضمن العادات والتقاليد التي يقاسمها مسيحيو مصر منذ مئات السنين، ويتواصل الإحتفال بهذا العيد لمدة 3 أيام، تؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي، ويمنع فيها الصوم الجماعي.
ويأكل مسيحيو مصر في عيد الغطاس القلقاس، كـ رمز للمعمودية، حيث أنه يحتوي على مادة سامة والتي تتحول إلى مادة مغذية عند اختلاطها بالماء، أي ما يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة، كما يتطهر القلقاس من السموم عن طريق ماء الطهي، كما يشير قصب السكر إلى ضرورة العلة في القامة الروحية، والتحلي بقلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.
ويبدأ الاحتفال بإقامة القداس الإلهي، وترتيل آيات من الإنجيل، مع إشعال البخور، ثم مباركة المياه التي تحفظ كرمز لمياه نهر الأردن، ثم يتم بدء القداس بصلاة اللقان والتي تعني الاغتسال.
احتفالات عيد الغطاس في الغرب
وتحتفل الدول الأوروبية ذات الطابع الأرثوذكسي، مثل اليونان وبلغاريا وروسيا، بعيد الغطاس من خلال بعض التقاليد المختلفة عن تقاليد الشرق، على أن يُلقي صليب في البحر ويقوم شاب بالغوص والغطس في برك المياه المتجمدة، وعند خروجه يرسم علامة الصليب، تذكرًا بمعمودية السيد المسيح في نهر الأردن.
