الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قصة أم تبرعت بكليتها لإنقاذ حياة نجلها في الإسكندرية بعد إصابته بفشل كلوي منذ 5 سنوات

أحمد ووالدته صباح
محافظات
أحمد ووالدته صباح
الخميس 19/يناير/2023 - 01:05 م

ليس هناك علاقة حب حقيقية؛ أفضل من التي تجمع الأم بأبنائها، فهي الأكثر حِرصًا على العطاء دون مقابل، وصولًا إلى حد التضحية، وهي القصة التي تجسدت بين السيدة صباح إبراهيم، في العقد السادس من العمر، ونجلها أحمد في العقد الرابع من العمر، بعد أن قررت أن تُهدي كليتها له، بعد إصابته بفشل كلوي في الإسكندرية.

 

فشل كلوي

كانت السيدة صباح إبراهيم، 59 سنة، تُمنّي نفسها برؤية نجلها أحمد محمود، 31 سنة، الحاصل على بكالوريوس إدارة صناعية؛ يتمتع بصحة جيدة، وأن تسعد بزفافه، وترى أبنائه، فكان ذلك الشغل الشاغل في حياتها، حتى حدث أمر الله، وأصيب نجلها بفشل كلوي، وظل خلال 5 سنوات يتردد على مراكز الكلى للعلاج، حتى قررت والدته التبرع له بكليتها.

يقول أحمد محمود: أُصبت بفشل كلوي منذ 5 سنوات تقريبًا دون مقدمات أو سابق إنذار، مشيرًا إلى أنه استيقظ في أحد الأيام، ليجد نفسه مريضًا لا يستطيع الحركة، قائلًا: ما قدرتش أنزل من السرير، وأضع قدامي على الأرض من شدة الألم والتورم بصورة كبيرة.

وأضاف الشاب، لـ القاهرة 24: من هنا بدأت المعاناة.. إذ توجهت إلى الأطباء الذين أكدوا الإصابة بفشل كلوي، وتأكد تفسيرهم الطبي بعد إجراء الكشف الطبي والتحاليل والأشعة اللازمة، وأثبتت الإصابة بفشل كلوي، وبدأت رحلة للعلاج خلال 5 سنوات مُستمرة، تعرض خلالها لحالات اللإغماء والتعب الشديد.

الأم السند والعون

وتابع: خلال تلك الفترة؛ تحملت والدتي المعاناة الأكبر، فكانت نعم السند والعون والرفيق، وقلبها يذرف دمعًا حزنًا عليّ، حتى أصيبت بفيروس كورونا وساءت حالتي لمدة عام ونصف، وأصبحت مجبرًا على غسيل الكلى منذ عام ونصف العام تقريبًا، وقررت والدتي التبرع لي بالكلى غير عابئة بمخاطر العملية، وتأثيرها عليها لكنني كنت أرفض.

واستكمل الشاب الثلاثيني: أصريت على رفض فكرة التبرع بالكلى من والدتي، إلى أن ساءت حالتي، وبدأوا التجهيز للعملية وإجراء التحاليل اللازمة والإشاعات، وتجهيز كل شيء من أجل إجراء العملية.

من جانبها أوضحت الأم: ليس عندى أغلى من ابني، فهو قلبي وحياتي ونور عيني اللي بشوف بيها، قائلة: أنا مش خايفة على نفسي قد خوفي على ابني.. هو عندي أهم من نفسي. 

واختتم الشاب، قائلا: أمي هي عمري وحياتي، ولن أستطيع وصف ما أشعر به تجاه أمي، وأتمنى من الجميع أن يدعو لنا بنجاح العملية، واكتمال الشفاء على خير. 

تابع مواقعنا