المملكة على طريق التقشف| بعد أزمة الغذاء ولمحاربة التغيرات المناخية.. مدينة بريطانية تلغي اللحوم من وجبات المدارس
باتت الأزمة الاقتصادية والغذائية تؤثر على مختلف مناحِ الحياة في القارة الأوروبية وبريطانيا على وجه الخصوص.
قررت مدينة إدنبرة بالمملكة المتحدة إلغاء اللحوم من قائمة الطعام بمدارسها، لتصبح بذلك أول مدينة أوروبية تُقدم على مثل هذا القرار، استجابة للرغبات في محاربة اتغير المناخي.
وقالت السلطات في مدينة إدنبرة إنها أقدمت على هذا القرار خلال الفترة الحالية، من أجل خفض انبعاثات الكربون التي تصدر عن تصنيع اللحوم وطبخها لوجبات الأطفال.
مجاعة تهدد أطفال بريطانيا
وفي وقت سابق، كانت مجموعة العمل البريطانية الخاصة برصد حالات الفقر، قالت إن هناك أعداد كبيرة من الأطفال بالمملكة المتحدة في خطر المعاناة من المجاعة خلال الفترة القليلة المقبلة، خصوصًا مع بداية الدراسة، مشيرًة إلى أنه تزايدت مطالبة المدارس بضرورة تقديم المزيد من الوجبات للأطفال، حيث إن هناك مئات الآلاف يعانون الفقر ولا تستطيع أسرتهم إطعامهم بشكل سليم، وذلك وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأفادت مجموعة العمل البريطانية الخاصة برصد حالات الفقر، بأن هناك 800 ألف طفل بالفعل يعيشون في الفقر ولا يحصلون على وجبات مدرسية صحية تساعدهم في النمو بشكل سليم، مشيرًة إلى أن هذا العدد في تزايد بسبب عدم قدرة العديد من الأسر على التكفل باحتياجات أطفالهم الغذائية.
الاحتماء من البرد القارس
ويقول بول جوزلينج مدير إحدى المدارس البريطانية، إنه كان يواجه مواقف صعبة خلال العام الدراسي الماضي على رأسها وجود العشرات من الطلاب حول منزله يحاولون الاحتماء من البرد القارس نظرًا لعدم وجود طاقة كافية في منازلهم للتدفئة.
ويرى مدير المدرسة البريطانية أن الوضع سيكون أسوأ هذا العام، نظرًا لقلة مصادر الطاقة، فضلًا عن أن أعداد الطلاب الذين يحاوطون مكتبه سيزداد بمطالب بتوفير وجبات الغذاء الصحية أيضًا.
وكانت رابطة المدارس في بريطانيا اجتمعت منذ أسابيع قليلة، لبحث كيفية مواصلة التعليم على مدار الفترة المقبلة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي طرأت على دول العالم خلال الفترة القيلة الماضية.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إنه من المحتمل أن يشهد الوقت المقبل خفض أيام الدراسة إلى 3 أيام فقط، وذلك لمواجهة ارتفاع رواتب المدرسين بالبلاد.