أبرزها برجا حمام.. مدير آثار مصر العليا يكشف أسرارًا جديدة عن المدينة السكنية بشرق الأقصر
أعلن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار اليوم عن كشف البعثة المصرية بمعبد الأقصر عن مدينة سكنية صناعية بشرق الأقصر تحتوي على برجي حمام وورش صناعية وأوانٍ فخارية.
أول مدينة سكنية بشرق الأقصر
يقول الدكتور فتحي ياسين مدير آثار مصر العليا في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 إن أهمية الاكتشاف ترجع لكونها أول مدينة سكنية صناعية يتم اكتشافها بشرق مدينة الأقصر بهذا الحجم، فالمعتاد أن الشرق كانت تكتشف المعابد، والغرب المقابر.
مجمع سكني صناعي من العصر الأول والثاني الروماني
ويضيف مدير الآثار أن المكتشفات تشير إلى أن هذا المجمع السكني الصناعي ينتمي إلى القرن الأول والثاني الروماني وأنه تم العثور على بعض العملات المعدنية والتي جارٍ فحصها لتحديد تاريخ الحقبة بدقة وإلى أي عهد من عهود الملوك تنتمي.
أبراج حمام بحالة جيدة
ويقول مدير الآثار إنه تم العثور على برجي حمام بحالة جيدة جدًا، أحدهما كبير مستطيل الشكل بحجم 7*18 متر، والآخر مربع بحجم 7*7، كما تم العثور أيضا على بعض عظام من الحمام، وحتى أماكن وضع الحمام وجدت بحالة جيدة جدًّا.
ثاني اكتشاف أثرى لأبراج حمام في مصر
ويضيف مدير الآثار أن هذا ثاني اكتشاف أثري لأبراج حمام في مصر، حيث تم اكتشاف برج حمام في مدينة الخارجة والذي تم تأريخة بالقرن الثاني للعصر الروماني.
أهمية أبراج الحمام في العصر الروماني
وأرجع مدير الأثار أهمية أبراج الحمام في العصر الروماني إلي 3 وظائف رئيسية، الأولى أنها تستخدم كطعام للمعيشة، والثانية يتم استخدام مخرجاتها من بقايا الحمام كسماد عضوي مفيد جدًّا للزرع، والثالثة كانوا يستخدمون الحمام للتجارة والتربح.
ورش لتصنيع المعادن
ويضيف مدير الآثار أنه تم العثور أيضا بجوار المدينة السكنية على ورش لتصنيع المعادن والأدوات النحاسية والزينة وبقايا من أساور نحاسية وعملات تم إرسالها لمعامل الترميم لتحديد الفترة الزمنية لصكها بدقة.
العثور على مصحن لأول مرة
ويقول مدير الآثار أنه تم العثور على العديد من الأواني الفخارية التي يطلق عليها الأثريين زمزميات لأنها تشبة زمزمية المياه الحالية وكانت تستخدم لشرب المياه، كما عثر على مصحن لصحن المعادن أو الألوان بحالة جيدة وبة آثار للصحن ويعد من الحالات النادرة التي يتم العثور على مصحن بهذا الشكل.
اكتشاف بأيدي مصرية
ويضيف مدير الآثار أن هذا الكشف الأثري هو بيد البعثة المصرية وهو الموسم الثاني لها في الأقصر وجارٍ الكشف عن باقي المدينة وخاصة في ناحيتها الغربية وجارٍ أعمال الترميم للعملات والأواني التي تم العثور عليها.
طيبة مدينة لم تهمل
ويقول مدير الآثار بأن أهمية هذا الكشف بأنه يوضح بأن مدينة طيبة (الأقصر) لم تهمل أو يأفل نجمها أو كانت فقط تقتصر على كونها مدينة للعبادة بل كانت أيضا مدينة تجارية صناعية سكنية، وهذا ما أثبته هذا الاكتشاف والذي سيقودنا للعديد من المفاجآت والمكتشفات الفترة المقبلة.
