أسرار الدفن بالأسرة الـ13.. تفاصيل جديدة عن الكشف الأثري بالأقصر
كشف الدكتور فتحي ياسين مدير آثار مصر العليا، تفاصيل جديدة عن الكشف الأثري الجديد بالأقصر، بعد ما أعلنت البعثة الأثرية المصرية، اليوم الأربعاء، الكشف عن مجموعة من الدفنات العائلية من عصر الأسرة الـ13، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر والتي تعد أهم جبانات طيبة وتضم ( الطارف، ذراع أبو النجا، العساسيف، الشيخ عبد القرنة، قرية مرعي، دير المدينة).
لأول مرة العثور على مقابر للأسرة الـ13
وقال مدير آثار مصر العليا، لـ القاهرة 24، إن أهمية هذا الكشف الأثري، تكمن في أنه لأول مرة في جبانة طيبة والتي تحتوي على مدافن لكافة العصور من الدولة القديمة إلى الوسطى والحديثة والعصر الذهبي يتم الكشف عن 30 بئر بأسلوب معماري موحد تخص الأسرة الـ 13 بمجمع دفن بمساحة 50× 70 متر.
أسلوب وطريقة الدفن
وأضاف ياسين، أن جبانة طيبة تعد من أهم جبانات حضارات العالم القديم وبالرغم من احتوائها على 1000 من مقابر النبلاء إلا أنه لم يوجد من قبل للأسرة الـ 13 أي مدافن خاصة بها وهذا الكشف الأثري هو الأول لجبانة تنتمي لتلك الأسرة مما سيكشف لنا الأسلوب المعماري المميز لها في طريقة الدفن حيث أن لكل أسرة أسلوب خاص بها.
تابوت لشخصية هامة في الدولة
وأكد ياسين، أنه تم العثور على تابوت من الجرانيت الوردي يزن 10 طن ولم يتم العثور على مومياء بشرية بداخله ولكنه يشير إلى شخصية هامة ذات وظيفة عالية مرموقة في الأسرة الـ 13 ربما يشغل منصب وزير أو مساعد وزير.
الكشف عن اسم لم يكرر من قبل
وأوضح ياسين، أنه تم الكشف عن أسم ولقب لأول مرة يظهر في الأسرة الـ 13 وهو اسم (عنخو) صاحب التابوت والذي كان يشغل منصب وزير أو مساعد وزير في عهد الملك سوبك حتب الثاني.
أثاث جنائزي لأول مرة بجبانة طيبة
وأشار ياسين إلى أنه من ضمن المكتشفات لوحة جنائزية في منتهى الروعة وبقايا من الاستيلا والأوشابتي والتمائم تضيف قيمة علمية بكونها لأول مرة يتم العثور بجبانة طيبة بذراع أبو النجا على لوحة جنائزية أو أواني جنائزية تخص الأسرة الـ 13 مما يمهد لدراسة الأثاث الجنائزي الخاص بتلك الفترة، ويعد إضافة لتاريخ تلك الجبانة التي تعد ربما الأقدم من وادي الملوك.
دلالة الدفنات المجمعة
وأكمل ياسين: قد يكون هناك علاقة بين تلك الدفنات وهل ينتمون إلى نفس العائلة أو الوظيفة وهذا ما سيوضحه هذا الاكتشاف بعد الانتهاء من دراسته حيث مازال العمل جاريا وانتهينا فقط من 10 دفنات من الـ 30 المكتشفة مما يضعنا أمام تحليل جزء هام في الحياة الاجتماعية الخاصة بالأفراد الذين تم دفنهم في هذا المكان مجتمعين وربما لعهد تلك الأسرة بالكامل.
