ما حكم البكاء عند زيارة القبور؟.. دار الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما حكم البكاء عند زيارة القبور؟.
ما حكم البكاء عند زيارة القبور؟.. الإفتاء توضح
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: أولًا: زيارة القبور جائزة للرجال والنساء؛ فعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً» أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه واللفظ له.
وأضافت الإفتاء: ثانيًا: البكاء عند زيارة القبر جائز؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، أخرجه مسلم في صحيحه.
وأردفت الإفتاء: وعليه فمجرد البكاء عند زيارة القبور جائزٌ ولا حرج فيه، ولكن لا يجوز التلفظ بالألفاظ التي تخالف الشرع الشريف مما فيه إظهار للجزع أو الاعتراض على القدر، والله سبحانه وتعالى أعلم.
على جانب آخر، فصّلت دار الإفتاء المصرية، آراء العلماء في حكم رؤية الله تعالى، مبينة أن الرؤية في اللغة تعني النظر بالعين أو بالقلب.
ما حكم رؤية الله تعالى؟
وأشارت الإفتاء إلى أن المتكلمين اختلفوا في تحديد معنى الرؤية، منوهة بأن الذي عليه أهل السنة والجماعة أنها: قوة يجعلها الله تعالى في خلقه، لا يشترط فيها اتصال الأشعة، ولا مقابلة المرئي، ولا غير ذلك، فإنَّ الرؤية نوع من الإدراك يخلقه الله تعالى متى شاء ولأي شيء شاء.
وذكرت الدار أن مسألة رؤية الله تعالى من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبين غيرهم من الفرق الإسلامية الأخرى؛ كالمعتزلة والشيعة والإباضية.