دراسة: ضعاف الإلمام بالقراءة والكتابة أكثر عرضة لـ مشاكل الصحة العقلية والنفسية
كشفت دراسة قام بها العلماء من جامعة إيست أنجليا في المملكة المتحدة، أن ضعاف الإلمام بالقراءة والكتابة، أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية والنفسية مثل الاكتئاب والقلق والوحدة، وذلك وفقًا لهندستان تايمز.
استخدم العلماء في الدراسة بيانات من 9 دول مختلفة، من الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإلمام بالقراءة والكتابة، ووجد الباحثون أن الأمية أو قلة الألمام بالقراءة والكتابة تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعقلية للأفراد، خاصة النساء التي تمثل ثلث عدد الأميين في العالم.
تأثير الأمية على الصحة العقلية
قالت بوني تيج من كلية طب نورويتش في جامعة إيست أنجليا: على الرغم من ارتفاع معدلات معرفة القراءة والكتابة على مدار الخمسين عامًا الماضية، إلا أنه لا يزال هناك ما يقدر بنحو 773 مليون بالغ على مستوى العالم لا يجيدون القراءة أو الكتابة.
أضافت تيج أن معدلات معرفة القراءة والكتابة أقل في البلدان النامية، والتي لها تاريخ من الصراع، وتتأثر النساء بشكل أكبر من الرجال.
لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم قدر أكبر من معرفة القراءة والكتابة، يحققون نتائج اجتماعية أفضل من حيث العثور على عمل، والحصول على رواتب جيدة، والقدرة على تحمل تكاليف طعام وسكن أفضل.
وأوضحوا أن عدم القدرة على القراءة أو الكتابة،يعيق الشخص طوال حياته، وغالبًا ما يقع في فخ الفقر أو أكثر عرضة لارتكاب الجريمة.
الصحة النفسية ومحو الأمية
استخدم الباحثون المعلومات المتعلقة بالصحة النفسية ومحو الأمية لتقييم العلاقة بين هذين العاملين، ووجدوا ارتباطًا مهمًا بين محو الأمية ونتائج الصحة النفسية في العديد من البلدان.
قالت لوسي هون، المشاركة في الدراسة، يعاني الأشخاص الذين لديهم معرفة أقل بالقراءة والكتابة من صعوبات أكبر في الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.
وأضافت هون: لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين أن ضعف معرفة القراءة والكتابة يتسبب في ضعف الصحة العقلية، ولكن هناك ارتباط قوي.
وأوضح الباحثون أنه قد تكون هناك عوامل متعددة تؤثر على الصحة النفسية، والتي تؤثر أيضًا على معرفة القراءة والكتابة مثل الفقر أو العيش في منطقة لها تاريخ من الصراع.
