ملك الأردن يلتقي الرئيس الأمريكي اليوم في واشنطن
يلتقي الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، الرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض اليوم الخميس، ضمن زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويجري الملك عبد الله والرئيس بايدن مباحثات تتناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية وعلاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة من خلال توسيع التعاون في شتى المجالات.
وستتطرق المباحثات إلى المستجدات في الإقليم والعالم، خصوصا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودور الولايات المتحدة المحوري حيالها، فضلا عن تبعات الأزمة في أوكرانيا.
وكان الملك عبدالله الثاني عقد في واشنطن، الثلاثاء الماضي، لقاء ثنائيا مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، تبعه لقاء موسع ضم قيادات المجلس.
وهنأ الملك خلال اللقاء الثنائي، الذي حضرته الملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رئيس مجلس النواب مكارثي بمناسبة انتخابه، معبرا عن تقدير الأردن للدعم المتواصل من قبل الولايات المتحدة والكونجرس الأمريكي.
القضية الفلسطينية على رأس المباحثات
ومن جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب الأمريكي بعمق الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة، معربا عن تطلعه لتطوير العلاقات بين البلدين، وعن فخره بأن يكون الملك هو أول زعيم يستقبله في الكونجرس بعد انتخابه رئيسا للمجلس.
وأكد مكارثي أهمية جهود الأردن، بقيادة الملك عبدالله، في السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن علاقات الصداقة والتعاون مع الأردن مستمرة وثابتة حتى مع انتخاب قيادات جديدة في مجلس النواب، وأن المملكة تحظى باحترام أعضاء الكونجرس.
وخلال اللقاء الموسع هنأ الملك عبدالله، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز وزعيم الجمهوريين ستيف سكاليس بمناسبة توليهما منصبيهما الجديدين.
وشدد الملك عبدالله على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساس في الشرق الأوسط، مؤكدا ضرورة الدفع لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وأهمية دور الولايات المتحدة المحوري في الدعوة إلى التهدئة ووقف التصعيد.
ولفت إلى أن السلام العادل والشامل يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، مجددًا رفضه لأية إجراءات أحادية تقوض فرص إحياء عملية السلام.
وأشار الملك إلى سلسلة الاجتماعات التي عقدها في الأسابيع الماضية، والرامية لحشد جهود قيادات المنطقة لإيجاد سبل لوقف التصعيد في الضفة الغربية في أسرع وقت ممكن، محذرا من التداعيات الأمنية وخطر استمرار الأوضاع الراهنة اللذين سيؤديان إلى وقوع المزيد من الضحايا، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الفضيل.
كما أعاد التأكيد على ضرورة شمول الفلسطينيين في جميع فرص التنمية الاقتصادية بالإقليم لتحسين أوضاعهم.
وأشار إلى لقائه مع الرئيس جو بايدن المزمع عقده اليوم الخميس، والذي سيبحث فيه القضية الفلسطينية وأبرز قضايا المنطقة.
ومن جانبهم، أشاد قادة مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمساعي الأردن لتحقيق السلام، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما أعربوا عن تقديرهم لجهود المملكة في استضافة اللاجئين، وتقديم الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية لهم.