الفلاح المحارب.. قصة كفاح عم عبد الحميد ببني سويف: شاركت في حرب اليمن ونصر أكتوبر| صور وفيديو
«طول ما فيا نفس هفضل أعافر وبدعي ربنا أموت وتراب الأرض في رجلي وفخور إني كنت ضمن صفوف الجيش المصري في حرب اليمن ونصر أكتوبر».. بهذه الكلمات بدأ عم «عبد الحميد» حديثه عن رحلة كفاحه بداية من شبابه والتحاقه بالعسكرية حتى بلغ الـ81 ربيعا ومازال يعمل في مهنة الفلاحة التي ورثها عن والده، حيث إنه يحرص على الذهاب إلى أرضه الزراعية يوميا ويقطع مسافة 3 كيلو سيرًا على الأقدام.
عم عبد الحميد يروي قصة كفاحه
التقى القاهرة 24 بـ عم عبد الحمد عبيد زيدان، البالغ من العمر 81 عامًا، ومقيم في قرية كفر ناصر التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، في بث مباشر، قال فيه إنه كان الابن الأكبر لوالده الذي كان يعمل فلاحًا، والتحق بالمدرسة حتى حصل على الشهادة الابتدائية، ولم يكمل تعليمه بسبب الظروف المادية في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه يستمتع بالقراءة والكتابة ويمتلك خطًا مميزًا في كتاباته.
التحاق عم عبد الحميد بالعسكرية ومشاركته في حرب اليمن
وأضاف عم عبد الحميد، أنه عقب خروجه من المدرسة اتجه إلى العمل مع والده في الزراعة وتربية المواشي، حتى بلغ الـ 19 عامًا من عمره، وتم طلبه للالتحاق بالعسكرية، وقضى فترة التدريب ثم التحق بسلاح المدفعيه، بعدها تم إرساله ضمن صفوف الجيش المصري في حرب اليمن عام 1965، وشارك في العديد من العمليات العسكرية هناك لمدة 26 شهرًا.. قائلًا: كنت مدفعجي دبابة ماهر وخضت العديد من العمليات العسكرية الناجحة وعدت من حرب اليمن والدبابة بتاعتي مفيهاش خدش.
مشاركته في نصر أكتور
وتابع: عدنا من حرب اليمن بعد نكسة 67 وتمركزنا في أحد المعسكرات على ضفة قناة السويس، ونفدنا عددا من العمليات العسكرية خلال فترة حرب الاستنزاف التي استمرت نحو 5 سنوات حتى جاءت التعليمات في 6 أكتوبر 1973 بالعبور واجتياج خط برليف، لافتًا إلى أنه لم يكن في صفوف الذين عبروا لأن مهمته كانت حماية زملائه من الخلف لصد أي هجوم عليهم، حتى تم تحرير سيناء وعادّ بالنصر.
عودته لممارسة مهنة الفلاحة
وأردف: عقب الانتهاء من الحرب وتحقيق النصر وانتهاء مدة الخدمة العسكرية التي استمرت لمدة 9 سنوات عدت إلى قريتي ثم تزوجت وبدأت ممارسة الفلاحة مجددًا وبعد فترة من الزواج توفيت زوجتي وتزوجت بأخرى توفيت أيضًا وأنجبت منهما 6 أبناء بينهم 3 إناث توفيت منهن واحدة.
وأشار إلى أنه تم تعيينه موظفًا في الوحدة المحلية وظل يكافح حتى حصلوا جميعهم على مؤهلات تعليمية مختلفة ومنهم بينهم معلم لغة إنجليزية وآخر التحق بالشرطة، جميعهم تزوجوا وأنجبوا عدا ابنته الصغرى.
وأوضح، أنه يحرص يوميًا على الذهاب إلى العمل بمهنة الفلاحة داخل أرضه الزراعية، لافتًا إلى أنه يسير إليها 3 كيلومتر على قدميه لأنه يشعر بالراحة النفسية هناك، قائلا: هفضل أكافح ومش عاوز أستسلم للمرض وقعدة البيت، الحمد لله أديت رسالتي وأتمنى من الله أن يحسن خاتمتي.
