ما حكم الاستفادة من تجارب غير المسلم في مجالات العمل المختلفة؟.. دار الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد الأشخاص يقول في نصه: هل يجوز الاستفادة من غير المسلم في مجال عمله والثناء عليه، وتقليده والرغبة في أن أصير مثله في أعماله؟ حيث دار حديث بيني وبين أحد الأصدقاء فقال: إن هذا مخالف لمبدأ الولاء والبراء. فما مدى صحة ذلك؟
حكم الاستفادة من تجارب غير المسلم في مجالات العمل المختلفة
وقالت دار الإفتاء، إن النظر إلى النجاح الإنساني والثناء عليه والاقتداء به والرغبة في اللحاق به وأن يصير الشخص مثله في مجال عمله، أمر محمود دينيًّا وإنسانيًّا، سواء أكان المقتدى به مسلمًا أم غير مسلم.
ونوهت الإفتاء بأن هذا الاقتداء مباح ما دام كان الغرض من هذا النظر والثناء، هو الإفادة والتبادل المعرفي من خبرات الآخرين النافعة، وتجاربهم المفيدة، والشواهد والأدلة على ذلك كثيرة.
وأشارت دار الإفتاء إلى حث الشريعة الإسلامية ومبادئها الراسخة دعم التعايش السلمي والتعارف والتعاون والمحبة والمؤازرة في جميع وجوه الخير المختلفة بين أبناء الوطن وأفراد الأسرة الإنسانية جمعاء؛ لافتة إلى قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].