في مثل هذا اليوم.. محمد فريد يتولى رئاسة الحزب الوطني خلفا للزعيم مصطفى كامل
تحل اليوم ذكرى تولي الزعيم انتخاب محمد فريد لرئاسة الحزب الوطني خلفا للزعيم ومؤسس الحزب مصطفى كامل، الذي توفي عام 1908، عن عمر 34 عاما.
خلال تولي محمد فريد رئاسة الحزب أعلن أن مطالب مصر هي: الجلاء والدستور، وكانت من وسائله لتحقيق هذه الأهداف تعليم الشعب علي قدر الطاقة ليكون أكثر بصيرة بحقوقه، وتنظيمه في تشكيلات ليكون أكثر قوة وارتباطًا فأنشأ محمد فريد مدارس ليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء وكبار السن الأميين مجانًا، وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني وأنصاره من المحامين والأطباء الناجحين، وذلك في أحياء القاهرة ثم في الأقاليم.
في مثل هذا اليوم.. محمد فريد يتولى رئاسة الحزب الوطني خلفا للزعيم مصطفى كامل
واستطاع محمد فريد خلال توليه رئاسة الحزب الوطني تحقيق عدد منالغنجازات أبرزها وضع نواة حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909، ودعا لوضع مجموعة من القواعد القانونية لحقوق العمال.
على يد محمد فريد عرفت مصر المظاهرات الشعبية المنظمة، حيث كان يجتمع عشرات الآلاف في حديقة الجزيرة وتسير إلى قلب القاهرة هاتفة بمطالبها، ووضع محمد فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع منها عشرات الآلاف من النسخ، ودعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه ليقدمها إلى الخديوي، ونجحت الحملة وذهب فريد إلى القصر يسلم أول دفعة من التوقيعات وكانت 45 ألف توقيع وتلتها دفعات أخرى.
إزاء تحركات محمد فريد ومطالبته بالاستقلال تعرض محمد فريد للمحاكمة وكان السبب هو مقدمة كتبها لديوان شعري بعنوان وطنيتي للشاعر على الغاياتي؛ حيث جاءت مقدمته للديوان تحت عنوان أثر الشعر في تربية الأمم، أوضح فيها أن للشعر دوره في غرس حب الاستقلال في النفوس، واستمر نضال محمد فريدحتى آخر عمره حتى توفي في نوفمبر عام 1919 في بألمانيا، وحيدًا فقيرًا، وتم نقله إلى مصر على نفقة أحد التجار بعد عجز أسرته عن نقل الجثمان إلى مصر.
